مسؤول أميركي: مقال في الشرق الاوسط فتح الباب لمراجعة ملف قناة الحرة

TT

قال مسؤول من القيادات الوسطى في الخارجية الأميركية من المهتمين بقضايا الإعلام، إن مقالا نشرته «الشرق الأوسط» في 12 يوليو( تموز) 2004 كان بمثابة الشرارة الأولى التي نبهت المسؤولين الأميركيين الى الأخطاء المحيطة بقناة الحرة حديثة النشأة. واعتبر المقال الذي كتبه طارق الحميد، رئيس تحرير الصحيفة تحت عنوان «الحرة.. خطيئة واشنطن» بأنه كان الأول في الصحافة العربية الذي يقيم قناة الحرة من الناحية المهنية البحتة بعيدا عن الاتهامات الأيديولوجية أو الأحكام المسبقة.

وذكر المسؤول الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه أن المقال ترجم إلى اللغة الإنجليزية وأضيف إلى مجموعة الوثائق التي تستند إليها لجنة الإشراف والتحقيق المتفرعة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، للنظر في نواحي الفشل والنجاح المحيطة بقناة الحرة. كما أشار إلى أن المقال تناقلته منتديات الإنترنت في العاصمة الأميركية لشهور طويلة وأثار جدلا حول الأسلوب الذي كان يجب على القناة أن تعتمده في بداية انطلاقتها توخيا لتحقيق النجاح المنشود.

كما امتدح المسؤول الأميركي «الشرق الأوسط» لتغطيتها الخبرية فيما يتعلق بقناة الحرة. وكانت «الشرق الأوسط» قد اشارت في وقت لاحق الى مشاكل في قناة الحرة.

وكان رئيس قناة الحرة بيرت كلاينمان قد اعلن استقالته اول من امس وقال انها تأتي لأسباب عائلية بينما يستعد الكونغرس الاميركي لعقد جلسات استماع حول القناة. وتحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مصادر مطلعة عن مخالفات ربما تطال رئيس مجلس الأمناء كينيث توملينسون، الذي له منصب آخر في مؤسسة الإرسال العام وقد خسر منصبه ذاك لتوه بسبب تحقيق أثبت فيه المفتش العام للخارجية الأميركية وجود تجاوزات ومخالفات عديدة في المؤسسة.

ومن اللافت للانتباه أن كارل روف مستشار الرئيس بوش الذي تحوم حوله الشبهات حول فضيحة تسريب اسم عميلة السي آي اي، هو من أقرب أصدقاء توملينسون الداعمين له.