الجامعات الألمانية تزدهر في العالم العربي رغم الانتقادات

ثلاث جامعات افتتحت خلال عامين والرابعة في الطريق.. والتعليم باللغة الإنجليزية

TT

الوادي (سورية) ـ د ب أ: ربما تواجه الجامعات الالمانية انتقادات في بلادها نظرا لطول فترة الدراسة بها مع مزاعم بعدم وجود ارتباط عملي لها لكنها رغم ذلك تزدهر في العالم العربي هذه الايام. فخلال العامين الماضيين افتتحت ثلاث جامعات ألمانية في الدول العربية يرتبط فيها الطابع الالماني بالجدية والاحترافية. وسوف تنشأ الجامعة الالمانية الرابعة قريبا.

وتعد الجامعة الالمانية بالقاهرة أول جامعة ألمانية تنشأ في العالم العربي وهي عبارة عن مؤسسة ذات تمويل خاص تقع في الصحراء خارج العاصمة المصرية. وجاءت بعدها الجامعة الالمانية في الاردن بالقرب من عمان وتحصل على المساعدة المالية من الحكومة الالمانية وتتعاون بشكل وثيق مع جامعة ماجديبورج التقنية في ألمانيا. أما الثالثة فهي الجامعة الالمانية السورية في منطقة الوادي. ومن ناحية اخرى تتفاوض جامعة أخن التقنية الالمانية مع مستثمرين في سلطنة عمان لفتح فرع لها في السلطنة.

وكان أشرف منصور مؤسس الجامعة الالمانية بالقاهرة قد درس في ألمانيا. لكن الجامعة الالمانية في سورية التي تقع في واد بالقرب من مدينة حمص لم يكن مخططا لها أن تكون جامعة ألمانية. وتفاوض مؤسسو الجامعة في الوادي مع الفرنسيين أولا. وبعد ذلك قدم وزير النفط السوري إبراهيم حداد المستثمرين من القطاع الخاص إلى مجموعة من الاساتذة الالمان والسوريين في ألمانيا. وكانت المجموعة قد تشكلت في وقت سابق لاقامة مشروع جامعة مع وزارة التعليم السورية لكن ذلك لم يتحقق.

وقال جوزيف سلوم وهو أحد ذوي النفوذ والتأثير في المنطقة «الالمان كانوا ببساطة أسرع. فلم يمر سوى عشرة أشهر على أول زيارة لهم حتى تم افتتاح الجامعة». وتتوافق مناهج الدراسة في جامعة الوادي مع مناهج مؤسسات التعليم العالي الالمانية. وتشمل مقررات الدراسة معلومات تجارية وتقنية وفن العمارة. وبينما يسعى مؤسسو هذه الجامعات للربح فإنهم يسعون أيضا لجعل الشباب لا يتركون المنطقة بجعل طموحاتهم للمستقبل مشرقة. ويحصل الطلاب من المنطقة على نسبة 25 في المائة تخفيضات من الرسوم السنوية التي تصل إلى حوالي 4200 يورو.

وتحصل الجامعة التي يدرس فيها حاليا 150 طالبا على تمويلها من 240 عائلة محلية. وتعقد فصول الدراسة في فندق بينما يجري إنشاء مبنى الجامعة الذي يقع على بعد كيلومتر من الحدود مع لبنان. وعندما ينتهي العمل في الجامعة في غضون ثلاثة أعوام فإنها ستتسع لـ1400 طالب.

وتعتبر الانجليزية هي اللغة التي تستخدم في التدريس في الجامعات الالمانية الثلاث في العالم العربي ويقوم بتدريسها بإتقان أساتذة ألمان أيضا.