ميليس يصر على استجواب الضباط السوريين الستة

خادم الحرمين الشريفين يستقبل امين الجامعة العربية قبل توجهه إلى دمشق * الأسد يلقي خطابا غدا

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس في جدة، مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تطورات المنطقة، بما فيها آخر الأوضاع بعد صدور تقرير قاضي التحقيق الدولي ديتليف ميليس. وكان موسى قد زار جدة قبل ان يتوجه الى دمشق التي وصلها مساء امس، وأعلن فيها بعد وصوله، انه سيبحث القرار 1636 الصادر من مجلس الأمن وآلية تطبيقه.

وفي نيويورك، قالت مصادر مطلعة ان قائمة ميليس تضم 6 مشتبهين سوريين، وشاهدا، يريد استجوابهم في ما يتعلق بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري.

وسيجتمع الرئيس السوري بشار الاسد صباح اليوم مع موسى، بينما اعلن انه سيلقي يوم غد الخميس، كلمة سياسية شاملة يتناول فيها قضايا الساعة والمواضيع السياسية الراهنة وجوانب الوضع الداخلي.

وكانت قد ظهرت امس بوادر خلاف سوري جديد مع رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رفيق الحريري، ديتليف ميليس، ففيما سربت دمشق معلومات تفيد بانها «تواصل دراسة مضمون رسالة المحقق الدولي» وان «ثمة أمورا آلية تجري دراستها الآن فيما يتم العمل على استكمال بعض الجوانب الاجرائية الكفيلة بانجاح الجهود لمعرفة الحقيقة»، كما قال مصدر سوري مسؤول لـ«الشرق الاوسط»، ذكرت مصادر لبنانية ان الاشارات الاولية التي تلقاها ميليس بشأن طلبه الاستماع الى الضباط الستة المطلوبين للشهادة في مقره في «مونتيفردي» (لبنان) «لم تكن مرضية كما يجب، اذ ان سورية لا تمانع في المرحلة الاولى ان يمثل رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات العربية السورية التي كانت عاملة في لبنان، العميد رستم غزالي، ومساعده السابق في بيروت، العميد جامع جامع، كونهما كانا يتعاطيان في الشأن الأمني اللبناني في فترة وقوع الجريمة... الا انها (سورية) تفضل التريث في نقل الضباط الاربعة الباقين، وهم صهر الرئيس السوري بشار الاسد اللواء آصف شوكت، واللواء بهجت سليمان والعميدان عبد الكريم عباس وظافر اليوسف، على اعتبار ان مهامهم كانت محصورة في الأمن داخل الاراضي السورية.