فرنسا تستدعي احتياطي الشرطة واحراق السيارات يمتد لبلجيكا

TT

أعلنت فرنسا امس فرض حالة الطوارئ في المناطق التي تأثرت بأحداث الشغب المستمرة منذ 12 يوما، في اجراء لمواجهة ما تسميه وسائل اعلامها بـ«انتفاضة الضواحي». وقال وزير الداخلية نيكولا سركوزي بعد اجتماع للحكومة، برئاسة الرئيس جاك شيراك، ان القانون الذي اقر في العام 1955 ابان الحرب ضد الجزائر، وتوقف العمل به منذ العام 1965، سيبدأ سريانه منذ منتصف الليلة الماضية، ويسمح لمحافظي المناطق المتأثرة بأعمال الشغب بفرض حظر التجول. واستدعت وزارتا الداخلية والدفاع جانبا من احتياطيي الشرطة والدرك. واعلن رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان استدعاء 1500 رجل إضافي فيما شهدت فرنسا ليلتها الثانية عشرة من أعمال الشغب. وقد احرقت في هذه الليلة 1173 سيارة وألقت القوى الأمنية القبض على 330 من الشبان المشاركين في أعمال العنف. لكن ميشال غودان، مدير عام الشرطة الفرنسية، قال إن «كثافة أعمال العنف تراجعت» بعض الشيء للمرة الأولى منذ اندلاعها، مدللا على ذلك بتناقص عدد السيارات التي أحرقت قياسا لليلة التي سبقتها، وتراجع حدة «المناوشات» بين رجال الأمن والمشاغبين. وامتدت اعمال الشغب لتطال بعض الدول الاوروبية ومن بينها المانيا وبلجيكا. فقد احرق المشاغبون 5 سيارات في بلجيكا فيما شهدت مدن برلين وبريمن وكولون الالمانية أعمال حرق سيارات خلال الليلتين الفائتتين.