لغز القطع الفنية المسروقة من العراق .. 3 احتمالات بينها نقلها إلى الخليج

14 ألف قطعة سرقت بعد الغزو لم تستعد منها سوى 5500

TT

أثار غياب القطع الفنية المسروقة من العراق عن مزادات أوروبا والولايات المتحدة، حتى الآن على الاقل، تساؤلات بعض المتخصصين الاميركيين الذين اشاروا الى ثلاثة احتمالات عن مصير هذه الكنوز. وقدر ماثيو بوغدانوس، ضابط سلاح البحرية الاميركية، الذي كان مسؤولا عن استعادة كنوز المتحف الوطني ببغداد، في الاشهر الستة التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين، عدد القطع الفنية المسروقة من العراق، وخصوصاً من المتحف الوطني، بـ 14 الف قطعة، تم استعادة 5500 منها فقط.

واشار خبراء الى ان القوانين المتشددة في كل اوروبا والولايات المتحدة ربما عملت على ردع السماسرة المتخصصين في مثل هذه الاعمال وجعلت مهربيها يخفونها الى ان تهدأ الامور. واشار فريق ثان من الخبراء الى ان نقل القطع الاثرية المسروقة من منطقة الشرق الأوسط الى محلات في لندن وطوكيو ونيويورك يتطلب عدة سنوات. إلا ان الاحتمال الثالث الذي ذهب اليه خبراء آخرون يتمثل في ان المسروقات نقلت الى جامعي الاعمال الفنية في منطقة الخليج، حيث تتميز القطع الاثرية العراقية بأهمية لا تحظى بها في الغرب.

ويرى ويليام بيرلشتاين، وهو محام من نيويورك غالبا ما يمثل تجار وجامعي التحف الفنية وبيوت المزاد الخاصة بها، أن القطع الفنية تتجه في الغالب الى أسواق «بعيدة عن الضوابط من الناحية العملية»، مشيرا الى احتمال ان تكون نقلت الى دول الخليج العربي.

ويتفق معظم الخبراء على ان اكثر القطع الفنية المسروقة شهرة، مهمةٌ الى درجة يصعب ظهورها مرة اخرى في اماكن عامة. وبدون جهد للشرطة في غاية التقدم، ومساعدة الاوساط الفنية والصبر، فإن الاشخاص الوحيدين الذين سيرون مثل هذه الاعمال هم المليونيرات الذين يشترونها في السوق السوداء ويحتفظون بها بعيدا عن الانظار.

وأعد بوغدانوس قائمة «الأربعين الأولى» للقطع الأكثر شهرة المسروقة من المتحف الوطني. وقد جرت استعادة 15 منها وبينها إناء الوركاء السومري، وقناع الوركاء، والمدفأة الآشورية البرونزية ذات العجلات. وعثر ايضاً على نصب اكدي لصبي من النحاس في قعر بالوعة ببغداد بعد 7 اشهر من سقوط نظام صدام حسين.