الإرهاب يضرب فنادق وصالة أفراح في الأردن

3 انتحاريين يتسببون في مذبحة توقع عشرات القتلى ومئات الجرحى في عمان * الأردن يغلق حدوده البرية * أحد الفنادق يشتهر بإقامة المسؤولين العراقيين

TT

قال شهود عيان ومصادر ان 67 شخصا على الاقل قتلوا وجرح مئات آخرون في الانفجارات التي استهدفت ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية امس, وجاءت متزامنة على غرار الانفجارات التي طالت طابا وشرم الشيخ وبغداد سابقا, وتستهدف مدنيين واهدافا سهلة. واعلنت الحكومة الاردنية اغلاق المدارس اليوم والحدود البرية بينما توعد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بملاحقة الجناة. واجل كوفي انان امين عام الامم المتحدة زيارة كانت مقررة للاردن اليوم. وتوالت الادانات من دول العالم لهذه التفجيرات.

واضاف شهود عيان لـ«الشرق الاوسط» ان «انفجارات وقعت في ثلاثة فنادق في وقت متزامن تقريبا عند الساعة 8.50 مساء بتوقيت العاصمة الاردنية في فنادق راديسون ساس وجراند حياة ودايز ان، بمنطقة الرابية». وذكر شهود عيان ان العديد من المصابين شوهدوا في ردهة فندق الراديسون ساس. وقالت وكالة الانباء الاردنية ان ثلاثة انتحاريين فجروا انفسهم في ثلاثة فنادق في عمان مما ادى الى مقتل الكثيرين. وقالت انباء غير مؤكدة ان المخرج السوري مصطفى العقاد وابنته بين المصابين. وقال نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر، ان 53 شخصا على الاقل قتلوا في الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان مساء أمس. وتابع المعشر ان «الحصيلة في احد الفنادق كانت ستكون اقوى لو نجحت سيارة مفخخة في اقتحام المدخل. لكن تم منعها فانفجرت خارج المدخل». وقال مسؤول آخر ان هناك ما لا يقل عن 300 جريح.

واضاف ان انتحاريا فجر نفسه في قاعة فيلادلفيا خلال حفل زواج في فندق «راديسون ساس» مساء أمس، مما أدى الى وقوع اكبر عدد من الضحايا بين الاعتداءات التي استهدفت ثلاثة فنادق.

وقال شهود عيان في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» ان التفجير الانتحاري وقع بفندق راديسون في قاعة افراح اسمها فيلادلفيا، حيث كان يحضر كثير من الضيوف حفل عرس. واضافت المصادر ان «معظم الجرحى الذين اصيبوا كانوا من اهل العروسين». وذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان رئيس الوزراء عدنان بدران هرع الى مكان الانفجار، فيما اغلقت الشرطة المنطقة التي تضم عددا من فنادق الخمسة نجوم, بينما اخليت معظم الفنادق.

وذكر شهود عيان: «أن السلطات الاردنية فرضت طوقا أمنيا على المنطقة بأكملها».

وكشف شهود عيان لـ«الشرق الاوسط» ان فندق غراند حياة كان يتميز بتواجد المسؤولين العراقيين فيه، اما راديسون فيرتاده السياح وتقام فيه عرائس العائلات الغنية، اما فندق دايز ان فهو ثلاث نجوم ولا يشتهر سوى بوجود ملهى ليلي فيه. وقال اسلامي مصري ان بصمة القاعدة واضحة في تنفيذ العملية. مشيرا الى انها اول عملية تتم بنجاح بعد فشل عمليات سابقة لتنظيم بن لادن في الاردن. واعرب الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» عن اعتقاده ان المنفذين ربما قد جاءوا من العراق.