انتخابات مصر: الإخوان يشكون تدخلات .. وفوز رموز الحكم

تقارير عن شراء أصوات في بعض اللجان

TT

أعرب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عن عدم تفاؤله بإمكانية تحقيق نتيجة كبيرة لمرشحي جماعته استناداً إلى ما وصفه بالتدخلات الحكومية لتزوير الانتخابات، فيما ساد الهدوء الفاتر أجواء الانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت وقائع مرحلتها الأولى أمس في 8 محافظات مصرية بينها العاصمة القاهرة. ولم تسلم هذه الأجواء من مشاحنات بين أنصار المرشحين وإطلاق نار مما أسفر عن إصابة العشرات في القاهرة والجيزة والفيوم وبني سويف.

ومساء امس ظهر شبه نتائج أولية غير مؤكدة تشير الى فوز رموز الحكم مثل فتحي سرور وكمال الشلذلي وزكريا عزمي, بينما تردد ان ايمن نور, زعيم حزب الغد, لم يفز وكذلك امال عثمان الوزيرة السابقة.

وجرت الانتخابات في 82 دائرة انتخابية تنافس فيها على 164 مقعداً برلمانياً 1635 مرشحاً يمثلون كل ألوان الطيف السياسي المصري. وكشفت تقارير غرفة عمليات الحزب الوطني الحاكم عن تقدم عدد من مرشحيه أبرزهم فتحي سرور رئيس البرلمان، وكمال الشاذلي وزير شؤون البرلمان، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وإبراهيم سليمان وزير الإسكان، وسيد مشعل وزير الإنتاج الحربي، فيما توقعت الغرفة أن تطال الإعادة التي ستجرى الثلاثاء المقبل نحو 80 في المائة من دوائر المرحلة الأولى. ورصد مراقبو «الشرق الأوسط» تفوق مرشحي الإخوان والمستقلين في محافظات الصعيد، وأشاروا إلى احتمال خروج ما يقرب من 25 في المائة من مرشحي الوطني في هذه الجولة. وبرغم إعلان وزارة الداخلية التزام الحياد التام إزاء العملية الانتخابية إلا أن الشكوى من تجاوزات وانتهاكات شملت معظم قوى المعارضة السياسية.

وقدم أيمن نور رئيس حزب الغد بلاغين إلى لجنة الانتخابات رصد فيهما عدداً من التجاوزات التي جرت ضده في دائرته الانتخابية. ورصدت تقارير المراقبين محاولات المرشحين بشراء أصوات الناخبين في بعض اللجان مثل قصر النيل والمنيل وروض الفرج والساحل والعجوزة والدقي، وإن المبالغ تراوحت ما بين 20 إلى 100 جنيه للصوت بالإضافة إلى توزيع وجبات غذائية، وكذلك استخدام المال العام لصالح مرشحين بعينهم من المنتمين للحزب الحاكم.