امر وزير الداخلية الفرنسي نيكولا سركوزي بطرد كل الاجانب المدانين بالتورط في أعمال الشغب في المناطق الحضرية التي استمرت اسبوعين، فيما تراجعت للمرة الأولى منذ 14 يوما، حدة العنف وأعمال الشغب نسبيا في ضواحي باريس والمدن الفرنسية، وذلك عقب إعلان حالة الطوارئ وفرض منع التجول الكلي أو الجزئي في عدد من المناطق الساخنة. وبحسب أرقام وزارة الداخلية فقد تم توقيف 1830 شخصا منذ بداية الأحداث، وأظهرت الأرقام، التي كشف عنها مدير الشرطة الفرنسية ميشال غودان في مؤتمر صحافي أمس، أن إحراق السيارات تراجع بمعدل النصف في الليلة الثالثة عشرة من أعمال الشغب بحيث هبط الرقم الى 617 سيارة (مقابل 1173 في الليلة التي سبقتها). وفي تطور لافت، قال سركوزي امام الجمعية الوطنية (البرلمان) الفرنسية أمس، ان 122 اجنبيا ادينوا بالتورط في الاضطرابات، وأكد أنه طلب من مديري الشرطة الذين يشرفون على 96 منطقة ادارية في فرنسا «طرد الاجانب الموجودين هناك في شكل قانوني او غير قانوني، وادينوا (في اعمال الشغب) من اراضينا من دون أي تأخير، وبما في ذلك الذين لديهم تصاريح اقامة».