أفاد استطلاع للرأي أجري في ست دول عربية ان السعوديين والإماراتيين يثقون في نظام التعليم ببلديهم، فيما يبدو المصريون الأكثر تشككاً في فعالية نظام التعليم ببلدهم. وعبر 15 في المائة من المصريين عن ثقتهم في ان النظام التعليمي بمصر يعد الشباب لحياة عملية ناجحة، فيما رأى 56 في المائة من السعوديين والمقيمين في الإمارات أن نظم التعليم في البلدين تعمل بطريقة صحيحة.
وقد شمل الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة زغبي العالمية، بالتعاون مع مجلس الأعمال العربي، مواطنين في السعودية ومصر والأردن ولبنان والمغرب والإمارات العربية المتحدة، وسئلوا حول مواضيع تتعلق بالتعليم ومشاريع الأعمال وتطبيق الشريعة.
كذلك، كشف هذا الاستطلاع، وهو الأول في نوعه، ان غالبية مواطني الدول الست يفضلون تطبيق الشريعة الاسلامية على مشاريع الأعمال التجارية، إلا أنهم يشددون على ضرورة الاندماج في الاقتصاد العالمي. ولدى سؤالهم ما إذا كانوا يثقون بأن حكومة إسلامية منتخبة ستتبع قواعد الديمقراطية، اجاب 72% من السعوديين و70% من الاماراتيين بـ «نعم»، في حين لم تتعد نسبة المؤيدين اللبنانيين 36 في المائة، كذلك قال 82 في المائة من السعوديين انهم يؤيدون تطبيق الشريعة في قطاع الاعمال، مقابل 27 في المائة في لبنان.
وتم عرض نتائج هذا الاستطلاع في اجتماعات مجلس الأعمال العربي الذي بدأ أعماله في العاصمة البحرينية المنامة امس. وقال شريف الديواني، مدير منطقة الشرق الأوسط في المنتدى الاقتصادي العالمي ان نتائج الاستطلاع توفر مادة مثيرة للاهتمام للمشاركين في اجتماع المنامة، معتبراً ان «التعليم وسيادة القانون وإيجاد الوظائف كلها مسائل جوهرية للنمو المستقبلي واندماج العالم العربي في الاقتصاد العالمي، وعن طريق جمع قادة مجتمع الأعمال العرب سويا للتعامل مع هذه المواضيع، فإن المنتدى يأمل في تيسير هذا التطور الذي سيكون في صالح منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة والعالم أجمع».