ملك الأردن يرفض «الابتزاز» والقاعدة تعتبر التفجيرات «غزوة»

القيادة السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب الأردن * اعتقال مشتبهين وتأكيد وجود مفجر عراقي * التعرف على أشلاء الانتحاريين > المفجرون أشعلوا النار في صهريج لتضليل السلطات

TT

أعربت القيادة السعودية أمس عن استنكارها وشجبها للأعمال الإرهابية التي حدثت في عمان مؤكدة وقوف السعودية إلى جانب الأردن وشعبه في مواجهة الإرهاب والأعمال الإرهابية.

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس إن حكومته ستتعقب المسؤولين عن التفجيرات التي وقعت في 3 فنادق في العاصمة عمان أول من أمس وراح ضحيتها 59 شخصا معظمهم أردنيون وبينهم عدد كبير كانوا في حفل عرس. في وقت أعلن فيه تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي أمس مسؤوليته عن العمليات الانتحارية ووصفها بأنها «غزوة مباركة»، وتوعد بمواصلة الهجمات على الأردن.

لكن العاهل الأردني أكد أمس في كلمة لشعبه بثها التلفزيون الرسمي أن «الأردن لا يخاف ولا يقبل الابتزاز» لتغيير مواقفه. وأضاف: «هذه الأعمال لن تدفعنا الى تغيير مواقفنا أو قناعاتنا أو التراجع عن دورنا بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله». وأكد الملك عبد الله الثاني أن مكافحة الإرهاب ستطال كل من يبرره أو يؤيده، وانه سيتم وضع استراتيجية شاملة لمكافحته. وقال نائب رئيس الوزراء الأردني، مروان المعشر، إنه تم التعرف على أشلاء منفذي الاعتداءات الثلاثة وإن التحقيق جار لمعرفة هوياتهم بواسطة فحوص الحمض النووي. وأوضح أن بلاده لن تطلب مساعدة خارجية في التحقيق حول الاعتداءات، بعد أن عرضت الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم مساعدات في هذا المجال. وأشار المعشر الى أن «عدد الضحايا وصل الى 59 شخصا بينهم الثلاثة الذين نفذوا العمليات الانتحارية، فيما بلغ عدد الجرحى 102 بينهم حالات حرجة». وقال إن «عدد الضحايا الأردنيين بلغ 33 شخصا تم التعرف على جثثهم».

وتأكد أن أحد المفجرين عراقي الجنسية، في حين اعتقلت الشرطة ثلاثة عراقيين عقب التفجيرات كانت بحوزتهم خرائط للعاصمة الأردنية. وقال المصدر إن «التحقيقات لا تزال جارية مع المشبوهين». وقالت مصادر أردنية إنه «لم ترد أية معلومات قبل وقوع التفجيرات الإرهابية، لكن مصادر إسرائيلية ذكرت أنها تلقت تحذيرات بوقوع أعمال إرهابية، ولذلك حذرت السياح الإسرائيليين الذين غادر معظمهم الأردن».

وكشفت الأجهزة الأمنية عن خطة نفذها الإرهابيون بإشعالهم النيران في صهريج للوقود جنوب العاصمة قبل نصف ساعة من وقوع الانفجارات. وذكرت أن من بين القتلى خمسة عراقيين وثلاثة صينيين وسعوديا ومصريا وسوريا و4 فلسطينيين وأميركيا وسويسريا وإندونيسيا وواحد من عرب إسرائيل. وهناك أيضا جرحى من جنسيات مختلفة عربية وآسيوية وأوروبية وأميركي واحد. من جهته شدد اليمن أمس الإجراءات الأمنية حول السفارات الغربية والفنادق الكبيرة خشية وقوع هجمات مماثلة. وقال مصدر حكومي إن الإجراءات «احترازية». كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول فنادق في نيويورك إثر اعتداءات عمان.