مفاجأة انتخابات مصر سقوط أيمن نور وخسارة مرحلية للحزب الحاكم

TT

فيما يعلن المستشار محمود أبوالليل وزير العدل رئيس اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولى من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب «البرلمان المصري 2005» في مؤتمر صحافي في الساعة الثامنة مساء اليوم، فجرت نتائج الجولة الأولى التي أعلنت أيضاً من مصادر رسمية حتى الآن مفاجأة كبيرة، حيث أصيب الحزب الوطني الحاكم بخسارة مرحلية وفقد 50% من المقاعد ولم يتمكن من الفوز سوى بـ29 مقعداً من بين 164 مقعداً جرت عليها المنافسة. وفازت جماعة الاخوان بثلاثة مقاعد وخرجت الجبهة الوطنية للتغيير التي تضم 10 من الأحزاب والقوى السياسية صفر اليدين في هذه الجولة، بينما كان المستقلون الأبرز حضوراً في هذه المرحلة.

وفيما سيخوض الحزب الحاكم جولة الاعادة على 61 مقعداً والاخوان على 41 مقعداً يتنافس المستقلون على 31 مقعداً. وكانت أبرز المفاجآت خسارة رئيس حزب الغد الدكتور أيمن نور بشكل دراماتيكي، وكذلك نائب رئيس حزب الوفد منير فخري عبد النور، بينما تمكن عدد من وزراء الحزب الحاكم ورموزه من الاحتفاظ بمقاعدهم البرلمانية.

واعتبر أيمن نور أن هزيمته كانت متوقعة وانها جاءت لعملية تزوير مسبق قامت به الدولة، فيما أكد المرشد العام للاخوان محمد مهدي عاكف أن ما حدث خلال هذه الانتخابات كان أشد من التزوير، ويكشف عن أن الدولة لم تكن لديها أية نية في أي وقت للاصلاح أو التغيير.

وعلى عكس تصريحات نور وعاكف أكد الأمين العام للحزب الحاكم صفوت الشريف نتائج هذه المرحلة بأنها طيبة للغاية وأدت إلى فوز 19 مرشحاً من الحزب الوطني في القاهرة، وأن دوائر الاعادة هي نفسها التي توقع الحزب الوطني ان تتم فيها الاعادة، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عقدته أمس هيئة المكتب ناقش خطة مساندة مرشحي الحزب في دوائر الاعادة، مؤكداً أنها ترتكز على نفس المبادئ التي دعم بها الحزب مرشحيه منذ البداية لكنها أصبحت أكثر تحديداً ووضوحاً خلال الاعادة.

واعترف الشريف بامكانية حدوث محاولات للتزوير، مؤكداً أنه من الوارد ارتكاب أخطاء وأن التزوير وارد في أي بلد، لكنه شدد على أن محاولات التزوير قد تكون فردية وأنه لا يستطيع أن يحكم عليها.