مدير «السي.آي.إيه» الأسبق: لا ضرر من وصول الإسلاميين للسلطة إذا قبلوا بتداولها

وولسي لـ«الشرق الأوسط»: المنطقة ستبقى لفترة أرض معركة بين أفكار الديمقراطية والأصوليين والشموليين

TT

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الأسبق (سي.أي.إيه) جيمس وولسي انه ليس من واجب الولايات المتحدة أن تسعى لكسب الشعبية في المنطقة، أو كسب عقول وقلوب شعوبها، بل عليها أن تساهم في تحرير تلك القلوب والعقول. واعرب عن اعتقاده بان الشرق الأوسط سوف يكون لبعض الوقت أرض معركة بين الأفكار الديمقراطية وأنصار سيادة القانون من جانب، مع أفكار الاصوليين والشموليين من أنصار البعث على سبيل المثال في الجانب الآخر.

ورأى في حديث اجرته معه «الشرق الأوسط» في واشنطن أن دعاة الإصلاح سواء كانوا في الولايات المتحدة أو في أي مكان من العالم لا يحظون في الغالب بالشعبية، وهذا شيء طبيعي ومقبول، ومع ذلك فإن معظم شعوب المنطقة تريد ان ترى الديمقراطية وسيادة القانون تنتصران على «القاعدة» والزرقاوي وآخرين من أصحاب وجهات النظر المعادية للديمقراطية. وانتقد وولسي الذي ظل مديرا لسي أي إيه حتى 1995 سياسات الادارات الاميركية في الشرق الاوسط، مستشهدا بمقولة شهيرة للزعيم البريطاني ونستون تشرشل وصف فيها الأميركيين بانهم «لا يقومون بالشيء الصحيح إلا بعد أن يستنفدوا كافة الأخطاء الممكنة». وقال وولسي إن الأميركيين اكتشفوا أخيرا أن من حق تلك الشعوب أن تعيش في حرية. وقال انه لا ضرر من وصول إسلاميين إلى السلطة ما داموا يقبلون بالتداول السلمي له، ولكن إذا كان هناك من يسمي نفسه إسلاميا ويعني بذلك أنه يريد أن يشارك فقط في انتخابات لمرة واحدة وبعد ذلك يقرر هو وأتباعه وأصدقاؤه كيف يجب أن تحكم البلاد فهذا غير مقبول مهما كانت التسمية، لأن هذه هي الديكتاتورية بعينها، وليست من الديمقراطية في شيء، ويجب علينا ألا نعتبر ذلك خطوة في اتجاه الديمقراطية وسيادة القانون.