كتيب مرشحي «غرفة جدة» بدون صور المرشحات

في أول تجربة تخوضها سيدات أعمال سعوديات

TT

تشهد مدينة جدة بعد أيام معدودة أول تجربة تخوضها سيدات الأعمال السعوديات بالغرفة التجارية، ليتم خلالها ترشح أسماء قادرة على القيادة الإدارية بجوار زميلها الرجل.

لكن عيون السعوديين لم تشاهد صور اولئك السيدات في كتيب أصدرته الغرفة التجارية الصناعية بجدة، لمواكبة أحداث الانتخابات الملتهبة، على الرغم من نشر صورهن في وسائل الإعلام. ويتكون الكتيب الذي حمل غلافه البنفسجي عنوان: «انتخبوا أعضاء مجلس إدارة غرفة جدة»، مع إشارة بلون أحمر، على يسار الغلاف، وتعلو صورة بيت التجارة والصناعة الجداوي، تنص على «كن صاحب القرار».

وتتناول صفحات الكتيب، البالغ عددها 84 صفحة، مواعيد الاقتراع لعضوية الغرفة في كل من مدن (جدة، القنفذة، رابغ)، وأسماء المرشحين والمرشحات عن فئتي التجار والصناع، وكلمتي افتتاح للرئيس الحالي للغرفة الدكتور غسان السليمان، وأمينها محمد الشريف، وذلك في الصفحات الـ14 الأولى من الكتيب.

بينما تنفرد باقي الـ70 صفحة الأخرى بالسيرة الذاتية، والبرامج الانتخابية، والأهداف والرؤى للمرشحين والمرشحات للعضوية. وكانت العلامة الفارقة في الـ70 صفحة المتوزعة بين فئتي التجار والصناع، اختفاء صور سيدات الأعمال، على الرغم من أن واقع الحال يفرض عليهن (عند الفوز) مستقبلا، المشاركة في اجتماعات المجلس، ومناقشة أوضاعهن، بمعنى حضور الأصل وليس مجرد الصورة.

ويؤكد مصدر مطلع داخل الغرفة التجارية الصناعية بمدينة جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن السبب في عدم إدراج صور المرشحات ضمن الكتيب، يعود إلى رفض بعضهن الفكرة، وعدم ملامسة القائمين على إنتاج الكتيب اهتمامهن كمرشحات في إبراز صورهن للتعريف بهن.

وأضاف المصدر «مقتضى العدل فرض علينا في هذه الحالة، عدم إدراج صورهن جميعا، وحتى لا يفهم من ذلك خروج الغرفة عن حياديتها في الانتخابات، وكذلك مراعاة لعادات وتقاليد المجتمع الذي يفرض ذلك».

ورفضت رئيسة مركز السيدة خديجة بنت خويلد، الدكتورة نادية باعشن من جهتها جملة وتفصيلا، ما يقال عن كون بعض سيدات الأعمال واجهات للأزواج أو الآباء أو الإخوة، وأنهن لسن صاحبات قرار، واعتبرت أن الأصوات التي تروّج لهذا، هي من قبيل محاربة المرأة، حيث لا ترغب بعض الأطراف في دخولها إلى الغرفة التجارية.