«نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع». ينطبق هذا القول المأثور على احدث تقليعة للحمية الغذائية (الريجيم)، طرحها باحث اميركي واطلق عليها اسم «الغذاء بالحدس» او «الأكل بالفطرة» التي جبل عليها الانسان، معتبراً انها افضل بكثير من كل طرق الحمية المعتادة التي يحسب فيها الانسان كل غرام من وزن المأكولات وكل سعرة حرارية فيها.
وقال ستيفن هوكز البروفسور في العلوم الصحية في جامعة بريغهام يونغ الاميركية، ان «الناس في الدول الاقل تطورا في آسيا يأكلون بالفطرة، ولم يكيفوا اجسامهم مع التركيبة المصطنعة لعلاقتهم بالغذاء كما هو حالنا في الولايات المتحدة»، ولذلك فانهم أصحاء لا تظهر لديهم اعراض لحالات مرضية كالتي نشهدها في الغرب. ويقترح الباحث على الاشخاص الذين يودون انقاص وزنهم التعرف على احتياجات اجسامهم من انواع الاطعمة والتحكم بكمية الغذاء اللازمة لسد تلك الاحتياجات. وقد تكيف هوكز نفسه مع نظام «الاكل بالفطرة» وقلل رطلا (22.6 كلغم تقريبا) من وزنه. وقال ان طريقته تلغي كل انواع الحمية المشهورة لأنها «تشجع على تطبيق مبدأ ادارة التغذية الصحية». وقارن الباحث في دراسته التي نشرها في مجلة «اميركان جورنال اوف هيلث ايديوكيشن» بين اعداد من طلاب الكليات الاميركية من الذين اتبعوا نظام «الأكل بالفطرة»، مع زملائهم الآخرين الذين لم يتبعوها. ووجد ان افراد المجموعة الاولى تميزوا بصحة افضل، وبمؤشر اقل للكتلة الجسدية الذي يفرق بين الرشيق والبدين، وبمستويات أدنى من الشحوم الثلاثية، كما وجد انهم اقل تعرضا لنوبات القلب.