الرياض ـ محمد الحميدي : واصلت سوق الأسهم السعودية امس تقليص خسائرها التي سجلتها بداية الأسبوع، وكان اللاعب الرئيسي في هذا الارتفاع هو القطاع البنكي الذي اتضحت فيه حركة ديناميكية على التداول فيه لا سيما سهم «الراجحي المصرفي» الذي يواصل تقديم عروضه القوية منذ فترة، وكأنه تسلم زمام توجيه السوق بدلا عن «سابك» الذي كان في فترة ماضية هو المحرك الرئيسي وصاحب المبادرة الأقوى في تصعيد حركة مؤشر السوق وتحقيق نقاط قياسية قبيل إجازة عيد الفطر المبارك الماضي. وقاد القطاع أمس سهم «الراجحي المصرفية» بارتفاعه 3.5 في المائة، تمثل إضافة في القيمة بواقع 87 ريالا، عند 2547 ريالا، في حين سيطر على تداولات القطاع سهم «البلاد» الصاعد 2 في المائة، إلى 920 ريالا، بكمية تداول فاقت 1.7 مليون سهم. وأقفلت سوق الأسهم السعودية على ارتفاع 0.59 في المائة، تمثل 89.4 نقطة، ليقفل المؤشر عند 16084.09 نقطة ختام تعاملات أمس.
وفي الامارات حققت سوق أبوظبي للاوراق المالية تداولات قياسية لليوم الثاني على التوالي، في حين أغلقت بورصة دبي منخفضة بنسبة 0.62%، أما في المنامة فقد سجل مؤشر الأسهم البحرينية ارتفاعا طفيفا في نهاية تعاملاته أمس، بعد ان أغلق على 2279.59 بارتفاع قدره 10 نقاط، أي ما يساوي 0.48% من قيمة المؤشر وسط تفاؤل المستثمرين بتعويض المؤشر للارتفاع مجددا لتعويض فارق المائة نقطة، التي نزفها المؤشر خلال ثلاثة أيام.
إلى ذلك قال وسطاء في بورصة عمان إن عمليات المضاربة اصبحت تحكم توجهات السوق، مشيرين الى أن هيئة الاوراق المالية أبلغت عددا من الشركات عبر سؤال حول الارتفاع غير المبرر لأسهمها، واجابت تلك الشركات بأنه لا توجد مبررات، مما خفض الاسعار وادخل السوق في مرحلة تصحيحية تتزامن مع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، إلا ان السوق عوضت خسائرها التي منيت بها خلال اليومين الاولين للاسبوع الحالي بعد ارتفاع سهم البنك العربي الذي واصل صعوده لليوم الثاني على التوالي.
وعلى خلاف ما كان متوقعا بدت البورصة المصرية أمس متماسكة نسبيا في وجه عمليات «التسييل» المنتظرة بعدما اعلن أول من أمس عن موافقة مجلس الوزراء على بيع 20% من اسهم «المصرية للاتصالات»، وان كان هذا التماسك لم يستمر طويلا، وشهد السوق موجات بيع واسعة مع نهاية الجلسة دفعت الاسهم لتسجل اقل اسعار.