«نستله» تهون من سحبها عبوات حليب الأطفال من 4 دول أوروبية

بسبب تسرب حبر الكتابة المطبوعة على الأغلفة

TT

قللت شركة «نستله» السويسرية، أكبر شركة للغذاء في العالم، من تأثير سحب ملايين العبوات من منتجات حليب الاطفال في اوروبا على أدائها ووصفته بأنه أمر بسيط، فيما اشار رئيسها بيتر برابيك، في تصريح له امس، إلى أن العملية لن تؤثر على النتائج التي ستحققها الشركة. وكانت الشركة قد أعلنت أمس انها سحبت حليب الاطفال الذي يعتقد أنه ملوث بالحبر، في فرنسا والبرتغال واسبانيا وايطاليا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن برابيك قوله إن عبوات الحليب التي احتوت على حبر مصدره التغليف لا يشكل خطرا على الصحة. واضاف في حديث امام الصحافيين في زيوريخ: «لا شيء في الامر، إنها زوبعة في فنجان، لا توجد خطورة على السلامة».

وصادرت الشرطة الايطالية نحو 30 مليون لتر من حليب الاطفال الذي تنتجه «نستله» بعدما أظهرت الاختبارات أنه ملوث بآثار الحبر المستخدم في التغليف. وقالت «نستله» ان المادة الكيميائية الموجودة في الحليب ليست مضرة، لكنها اعلنت انها سحبت حليب الاطفال في ايطاليا واسبانيا والبرتغال وفرنسا بسبب هذه المشكلة المتصلة بنوعية التغليف (تترا باك). وقال برابيك إن سحب عبوات الحليب شمل مليوني لتر من الحليب السائل في ايطاليا.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان «نستله» أقرت العثور على آثار مادة كيميائية في الحليب في ايطاليا اثناء فحص روتيني قامت به السلطات الصحية الايطالية. وصادرت السلطات الايطالية مئات العبوات من المتاجر والمخازن في البلاد. وقالت الشرطة إنها فتشت الشاحنات سعيا لسحب أربعة من منتجات «نستله» يجري التحقيق بشأنها.

وتكبدت الشركة بين مليارين ومليارين ونصف المليار يورو، تكلفة سحب المنتجات من الاسواق. واوضح برابيك انها تكلفة «يمكن تجاهلها تماما». ولن تتأثر الارباح قبل احتساب الضرائب والفوائد والاهلاك واستهلاك الدين. واكدت «نستله» في لوحات توضيحية ضوئية معدة عرضت في تجمع تجاري في زيوريخ أنها حققت نسبة النمو المستهدفة لعام 2005. لكن محللين قالوا ان هذه القضية تهدد بالإضرار بصورة «نستله» حتى اذا لم تشكل تهديدا على النتائج.