دمشق وميليس في طريق مسدود واتهامات متبادلة بعدم التعاون

خادم الحرمين الشريفين يبحث مع الرئيس الأسد تطورات الأوضاع بالنسبة لسورية

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس السوري بشار الأسد تطورات الاوضاع بالنسبة لسورية والمستجدات الدولية بهذا الخصوص، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه خادم الحرمين الشريفين أمس من الرئيس الأسد.

وجاء ذلك بينما كانت تهمة «عدم التعاون» مع التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري موضع شكوى مشتركة أمس بين كل من رئيس اللجنة الدولية للتحقيق، القاضي ديتليف ميليس، ووزير الخارجية السوري، فاروق الشرع.

وظهر ان الجانبين يتجهان الى طريق مسدود، ففيما أبلغ الشرع المراسلين الأجانب في دمشق «أن سورية تتعاون من جهتها، لكن ميليس يرفض التعاون»، كشفت أمس مصادر لبنانية مواكبة لعمل لجنة التحقيق الدولية ان ميليس تحدث قبل يومين مطولاً مع الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي انان، وأبلغه ان دمشق «لم تتعاون معه كما وعدت، ولم تمتثل لمقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1636، وهي بهذه الطريقة تعيق إنجاز التحقيق وكشف الحقيقة من كل جوانبها». وفي معلومات المصادر اللبنانية ان القيادة السورية «باتت مقتنعة بشكل حاسم بأن عدداً من الضباط المطلوبين للاستجواب، إن لم يكن جميعهم، سيجري توقيفهم لوجود أدلة قوية ضدهم»، وأن «مسؤولين سوريين تبلغوا بنحو غير رسمي من اعضاء في مجلس الأمن ان لدى ميليس ادلة قوية على علاقتهم بالجريمة.