سرت في الخرطوم أمس شائعة قوية عن مقتل النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الفريق سلفا كير ميارديت، أثارت الذعر في العاصمة السودانية لعدة ساعات، وأعادت للأذهان الأحداث الدامية التي شهدتها عدة مدن سودانية إثر إعلان مقتل زعيم الحركة الشعبية السابق الدكتور جون قرنق في حادث تحطم طائرة أوغندية في الثلاثين من يوليو (تموز) الماضي. واضطرت الحكومة الى تبديد الشائعة عبر عقد لقاء بين كير ونائب الرئيس علي عثمان طه عصر أمس، وقامت وسائل الإعلام الرسمية ببث اللقاء عدة مرات في تزامن مع الشائعة بغرض تبديدها. وكرر التلفزيون الرسمي بث اللقاء صباح أمس، ووصف مسؤول في الحركة الشعبية تحدث لـ«الشرق الأوسط» من يروجون مثل هذه الشائعات من وقت الى آخر بأنهم «حاسدون». وأشار الى أن الشائعة بنيت على خبر وفاة صهر كير.
وبسبب الشائعة لم يسمح الآباء في بعض الأحياء لأبنائهم بالذهاب الى المدارس، تحسبا لاندلاع أعمال عنف بين الشماليين والجنوبيين كما حدث بعد إعلان نبأ وفاة قرنق، وأبقى أصحاب بعض المحال التجارية محالهم مغلقة لساعات أمس الى أن تبددت الشائعة تماما. وحسب مسؤول أمني كبير تحدث لـ«الشرق الأوسط» فإن الشرطة قامت بوضع احتياطات تحسبا لأية فوضى.