أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، أن واحدة من بين كل ست نساء في العالم، تعاني من العنف المنزلي، وان ذلك يعرض صحتها الجسدية والنفسية للخطر. ودعت المنظمة بعد نشرها دراسة طولها حوالي 200 صفحة، عشية الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة, المجتمع الدولي، للانتباه الى هذه الظاهرة. وبينت نتائج الدراسة التي استغرقت 7 سنوات، ان غالبية النساء لا يبلغن أحداً بما يعانينه من عنف، من قبل ازواجهن، في حين تتعرض نسبة بين 4 و12 في المائة من النساء للضرب اثناء الحمل.
وقالت جوي فومافي المديرة العامة المساعدة لصحة الأسرة في المنظمة الدولية: «المجتمع يغض النظر عن هذه المسألة منذ فترة طويلة». ومع نشر التقرير الذي اشتركت 24 الف سيدة من 10 دول في دراسته، تحاول منظمة الصحة لفت انتباه المؤسسات الدولية والحكومات الى هذه الظاهرة، التي تنتشر في المدن والارياف على حد سواء. ويجسد التقرير تجارب تلك النساء بوصف انواع الضرب والاضرار الجسيمة التي يعانين منه، بالاضافة الى شرح ان الطفل الذي يتربى في بيئة العنف المنزلي، عادة ما يتقبله بأنه طبيعي ويكرره في حياته. وقالت ضحية اجريت معها مقابلة في البرازيل، ان زوجها هددها بالقتل، مضيفة: «كان يقول لبناتنا سأقتل أمكنّ، فأقفل غرفة النوم على نفسي لأنجو من القتل». وبالاضافة الى القصص الشخصية، تظهر الدراسة انماط العنف المنزلي، مثل الآثار على ضحاياه كمحاولة الانتحار والاكتئاب طويل الأمد. وقالت فومافي: «ليس امام تلك النساء مكان يلجأن اليه، فتشعر الكثيرات منهن بأنهن محاصرات، ويعانين من اضطرابات عقلية، وينتهي الحال بكثير منهن بمحاولة الانتحار.. وبعضهن ينجح».