انتخابات جدة: أقل من 100 مقترعة.. وجدل حول هوية أول من صوتت

مرشح من فئة الصناع: ضعف إقبال سيدات الأعمال مدعاة للإحباط

TT

شهدت انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة، خلال اليومين الماضيين، إقبالا ضعيفا من قبل الناخبات، إذ لم تتقدم لصندوق الاقتراع أكثر من 100 سيدة أعمال، فيما أثير جدل حول هوية أول امرأة أدلت بصوتها في تاريخ المملكة.

وأكدت الدكتورة نادية باعشن مديرة مركز السيدة خديجة بنت خويلد، بالغرفة التجارية والصناعية بجدة، أن أول امرأة لامست بيدها صندوق الاقتراع، في أول يوم تاريخي للمرأة السعودية، كانت حصة العون، سيدة الأعمال والمرشحة من فئة التجار المستقلة، وتكون بالتالي العون هي الناخبة الأولى بين الرجال والنساء. وقدمت باعشن لـ«الشرق الأوسط» صورة للسيدة حصة العون، وهي تضع استمارتها في صندوق الاقتراع. وأعاد مراقبون ذلك إلى منع المشرفين على الانتخابات، الإعلاميين والمراقبين من الدخول إلى غرفة الانتخابات، وهي غرفة سرية تجلس بداخلها سيدات، لا يتحدثن ولا يقبلن التصوير بسبب اللائحة المكتوبة بالبنط العريض «ممنوع التصوير بالكاميرات وجوالات الكاميرا»، والمنتشرة على جدار الصالة، التي تجلس فيها المرشحات والناخبات إضافة إلى جدران الممرات.

ووقع جدل أمس، بين الناخبات حول هوية المرأة الأولى، التي أدلت بصوتها، وكان الجدل تحديدا بين الدكتورة عائشة نتو وحصة العون. تقول نتو: «بالفعل حضرت صباح ذلك اليوم الساعة الثامنة صباحا، ودخلت لأصوّت، لكن يبدو أن هناك ورقة ناقصة، مما أدى بعد ذلك إلى تراجعي عن الترتيب الأول». وتضيف «أنا لا أهتم بالترتيب بيد أني سعيدة بتجربتي هذه وبتجربة المرشحات». وتتابع حديثها: «حصة العون، تستحق لقب الأولى بجدارة، وأنا عندما جئت مبكرة لم تكن بنيتي المراكز، ولكني فوجئت بعد خروجي من غرفة التصويت، بأن السيدات صفقن لي، وعندما سألتهن لماذا، أجبن أنت أول الناخبات».

من ناحيتها، دافعت حصة العون عن حقها في الترتيب، قائلة: «إنه تاريخ سيسجل وسيذكر دائما، من هي أولى الناخبات، والتي حدث بعدها التغيير في مجتمعنا». وتتابع حديثها مصرة على حقها في الترتيب الأول بين الناخبات قائلة: «التقطت لي صورة من قبل باعشن بجوالها، فأنا أول الناخبات، ويمكن أن تتأكدوا من المراقبات»، وذلك على الرغم من منع التصوير، سواء بكاميرات الجوال أو غيرها.

في هذه الاثناء، قال الدكتور محمد المطلق رئيس مجموعة المستقبل المرشحة للفوز بمقاعد الغرفة التجارية الصناعية في جدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن ضعف إقبال سيدات الأعمال في الأيام المخصصة لهن للانتخاب، جاء مخيبا للآمال. واضاف ان ضعف الإقبال مدعاة لإحباط سيدات الأعمال المرشحات للفوز في هذه الانتخابات، «لأن الهدف كان إعطاء السيدات الفرصة في ممارسة حقهن في الانتخاب».