دراسة: تشخيص السرطان عند المريض لا يكفي لحمله على التوقف عن التدخين

TT

أفادت دراسة طبية حديثة بان غالبية المصابين بالسرطان يعجزون عن الاقلاع عن التدخين رغم ما تسببه هذه العادة من خطر واضح على علاجهم. ففي مراجعة لأبحاث سابقة، اكتشف معدو الدراسة الاميركية انه حتى بمساعدة علاجات التوقف عن التدخين فان مرضى السرطان عادة ما يستمرون في التدخين. وبالرغم من انه من المرجح نجاح المدخنين الذي يحصلون على مساعدة للاقلاع عن التدخين فان الدراسات وجدت فارقا واسعا في معدلات النجاح.

وعلى سبيل المثال وجدت احدى الدراسات المختصة بمرضى سرطان الرئة ان 40 في المائة ممن خاضوا علاجا باسلوب تعليمي اقلعوا عن التدخين بعدها بستة اسابيع. ووجدت دراسة مشابهة ان معدل النجاح وصل الى 21 في المائة فقط.

ومن ناحية اخرى وجدت دراسة اخرى ان «النصائح القوية» من الاطباء للاقلاع بدت مفيدة، حيث استمر 70 في المائة من مرضى السرطان بدون تدخين لسنة واحدة، حسبما افادت وكالة «رويترز». وتظهر النتائج وفقا للباحثين ان علاج الاقلاع عن التدخين يمكن ان يساعد مرضى السرطان ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل للعثور على افضل علاج ملائم.

وقادت الدراسة الطبيبة الين جريتز من مركز اندرسون لدراسة السرطان التابع لجامعة تكساس ومقره هيوستن ونشرت الدراسة في الدورية الطبية «السرطان». ووفقا للباحثين، فهناك ادلة كافية بان الاقلاع عن التدخين بعد اكتشاف الاصابة بالسرطان له فوائد مهمة، بصرف النظر عما اذا للسرطان علاقة بالتدخين.

ويمكن للتدخين ان يقلل من فاعلية وسائل علاج السرطان بينما يزيد من سوء الآثار الجانبية لوسائل العلاج ومنها الجراحة والعلاج بالاشعاع والعلاج الكيميائي. وكثيرا ما اكتشفت الدراسات ان معدلات بقاء المرضى الذين يدخنون على قيد الحياة ضئيلة بينما تزيد مخاطر عودة السرطان للظهور عندهم.

وقالت جريتز وزملاؤها ان البحث اظهر ايضا ان مرضى السرطان الذين يتوقفون عن التدخين تكون نوعية حياتهم افضل بما في ذلك تحسن ادائهم البدني وسلامتهم النفسية. واكتشف الباحثون ان الدراسات التي اختبرت علاجات الاقلاع عن التدخين مع مرضى السرطان عددها قليل.