ميليس ينوي استجواب «حلاق بيروت» مجددا

الخارجية السورية تشن هجوما على اللجنة الدولية

TT

نفى أمس وزير الداخلية اللبناني، حسن السبع، نفيا قاطعا ما زعمه الشاهد السوري حسام طاهر حسام في مؤتمره الصحافي أول من أمس في دمشق من انه عرض «اي تقديمات من اي نوع كانت ولاي شخص كان وفي اي وقت كان». وقال انه ارسل الشاهد المذكور، بناء على طلبه، الى لجنة التحقيق الدولية بعدما أكد له انه ينوي الادلاء «بمعلومات مهمة وخطيرة». وفيما علمت «الشرق الأوسط» من مصدر دبلوماسي في نيويورك ان الامين العام للامم المتحدة، كوفي انان، ابلغ بعض اعضاء مجلس الامن اتجاهه لتمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رفيق الحريري، عقد أمس رئيس اللجنة ديتليف ميليس في بيروت، اجتماعا مع النائب العام التمييزي اللبناني القاضي سعيد ميرزا بحث فيه ما تضمنه المؤتمر الصحافي للشاهد السوري حسام طاهر حسام، وزعم فيه تعرضه للتهديد والترهيب والإغراء بالمال لإعطاء شهادة مزورة تدين سورية.

وفيما اكتفت المعلومات الرسمية بالاشارة الى ان اللقاء تخلله التداول بمستجدات التحقيق كشفت مصادر مطلعة أن ميليس ابلغ الجانب اللبناني انه سيطلب من السلطات السورية احضار حسام الذي كان يعمل حلاقا في بيروت للمثول امامه مجددا وسؤاله عن وقائع محددة تحدث عنها في افادته امام اللجنة ولم يتراجع عنها ولم يذكرها في مؤتمره الصحافي. وفيما تضاربت الأنباء أمس حول ما إذا كان الشهود السوريون الخمسة قد توجهوا إلى فيينا أم لا , هاجم بيان لوزارة الخارجية السورية أمس، تقرير ميليس وقال أنه خاطئ، لأنه اعتمد إلى حد بعيد على الشهادة الزور التي أدلى بها حسام.

وفي لبنان، قال الزعيم الدرزي المعارض لسورية النائب وليد جنبلاط، إن «شهادة السوري حسام، محاولة فاشلة من النظام السوري، للتاثير على استجواب المسؤولين السوريين الخمسة في فيينا». من جانبها رفضت دمشق تحديد الموعد، الذي سيذهب فيه المسؤولون الى فينا، محتفظة بسرية الموعد، الا انها اكدت تعاونها مع اللجنة الدولية.