تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس بتحقيق «نصر تام» في العراق، واكد انه لن يرضى بأقل من ذلك, نافيا حدوث اي انسحاب للقوات الأميركية قبل تحقيق ذلك.
وجاء تعهد بوش في خطاب ألقاه في كلية البحرية الأميركية في أنابوليس (ماريلاند، شرق) شدد فيه على أهمية المعركة الشاملة ضد الإرهاب في معرض دفاعه عن الحرب في العراق التي يتراجع تأييدها باطراد بين الرأي العام الاميركي.
وقال بوش «لن أرضى بأقل من نصر تام»، وأضاف «أن النصر سيتحقق عندما لا يعود في وسع الإرهابيين والصداميين تهديد الديموقراطية في العراق».
وأكد أن «أميركا لن تهرب من أمام مفجري السيارات المفخخة والقتلة طالما أنني القائد الأعلى للقوات المسلحة». والى جانب خطاب بوش أصدر البيت الأبيض وثيقة تلخص السياسة الأميركية عنوانها «استراتيجيتنا القومية للنصر في العراق».
ويحدد مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض مستقبل العراق على ثلاث مراحل حسب هذه الوثيقة، فعلى المدى القريب «يحرز العراق تقدما في مكافحة الإرهابيين» و«يبني مؤسسات ديمقراطية» و«قوات أمنية»، و على المدى المتوسط «يتولى العراق قيادة المعركة ضد الإرهابيين ويكون مسؤولا عن أمنه»، وعلى المدى البعيد «يعم السلام العراق ويكون موحدا ومستقرا وآمنا».
الى ذلك اعتقلت السلطات البلجيكية والفرنسية أمس، 15 شخصا خلال مداهمات شملت منازل اقارب امرأة بلجيكية، فجرت نفسها في عملية انتحارية نفذتها قرب بغداد الشهر الماضي، وهي اول أوروبية تنفذ عملية من هذا النوع في العراق، ووصفت بأنها اعتنقت الاسلام على يد زوجها الأصولي المتشدد.