أفادت دراسة طبية بأن امتلاء أرداف الانسان بنحو مفرط يعوق في كثير من الأحيان وصول إبر الحقن إلى عضلات مؤخرته. وأشارت الدراسة التي قدمت في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الاشعاعي في أميركا الشمالية، والذي عقد اول من امس في شيكاغو، إلى أن بدانة الأرداف تحول دون وصول الدواء إلى مجرى الدم مما يجعله بلا فاعلية. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن معدة الدراسة فيكتوريا أوشان قولها: «ان غالبية الناس، خصوصاً النساء، لا يحصلون على الجرعات الدوائية المناسبة لهم عبر الحقن في الأرداف. ليس هناك شك في أن البدانة سبب جوهري في هذا الامر».
ومعروف أن العديد من الأدوية، بينها مضادات الألم والغثيان وأدوية منع الحمل، تؤخذ عن طريق الحقن في الأرداف عندما يتعذر على المريض تناولها على شكل حبوب، إما لكونه صائما أو لمعاناته من خلل يعوق امتصاص العقاقير التي يتم تناولها عن طريق الفم.
وفي حال عدم وصول الدواء إلى مجرى الدم يتراكم في النسيج الدهني حيث يمكن أن يسبب تلوثا موضعيا. وقالت شان: «الدراسة تكشف أن 38 في المائة من عمليات الحقن العضلي لا تؤدي إلى إيصال الدواء إلى عضلات الارداف، إذ أن طول إبر الحقن المستخدمة لا يكفي عادة للوصول إلى العضلات بسبب تراكم الدهون حولها».