بيريس يعد مع شارون مشروعا للسلام تموله أوروبا وتضمن أمنه أميركا

TT

حسم الزعيم التاريخي لحزب العمل الاسرائيلي، شيمعون بيريس، أمس، موقفه واعلن انسحابه من حزب العمل وتأييد ارييل شارون في مسعاه للفوز مرة أخرى بمنصب رئيس وزراء اسرائيل. وقال انه بعد عدة محادثات معه توصل الى القناعة بأن شارون هو القائد السياسي الوحيد في اسرائيل القادر على قيادتها الى السلام.

ولن يظهر بيريس في لائحة حزب شارون في الانتخابات المقبلة، ولكنه موعود بمنصب كبير في الحكومة المقبلة، إذا نجح شارون في الانتخابات. وبرر بيريس خطوته هذه ورغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليه لعدم الانسحاب, من بينها ضغوط من زوجته سونيا, بالقول انه وشارون يعدان لمشروع سياسي خلاّق لتحقيق السلام باقامة تعاون وثيق بين الثالوث: اسرائيل – فلسطين – الأردن. وانه سيتفرغ لتجنيد الأموال من أوروبا لتدعيم هذا الثالوث. وان الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية ضمان الأمن في الشرق الأوسط ومواجهة الخطر الايراني الذي يهدده. من جهة اخرى في الوقت الذي تشتد فيه المعركة في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي حركة فتح للانتخابات التشريعية المزمعة في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل, انتهت حركة حماس من اعداد لائحتها الانتخابية.

وبعد ان علقت انتخابات «فتح» في غزة بسب اعمال العنف, وطالب البعض في الغاء نتائجها في بعض محافظات الضفة الغربية بتهمة التزوير, هزم المرشح الشخصي للرئيس محمود عباس (ابو مازن) في انتخابات القدس. وحسب ما قاله مصدر فلسطيني لـ «الشرق الاوسط» فقد احتل رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة, المركز 17 في القائمة بينما لا يزيد عددد نواب دائرة القدس عن 12.