الرئيس العراقي يوقف شاعراً جزائرياً عن بيع كليته

طالباني قدم 30 ألف دولار إلى الأديب لحل مشاكله المادية

TT

حصل شاعر وصحافي جزائري، عرض كليته للبيع بسبب مشاكله الاجتماعية، على مبلغ مالي يفوق 35 ألف دولار للعدول عن مبادرته والتغلب على الصعوبات التي يعاني منها. وساهم الرئيس العراقي جلال طالباني بالقسط الأكبر من المساعدة المالية، حيث قدم له 30 ألف دولار.

فقد تسلم أبو بكر زمال، 32 سنة، يوم الاثنين الماضي شيكا من يد السفير العراقي لدى الجزائر الدكتور زياد خالد، الذي قال للشاعر إن المبلغ «يعبر عن تضامن دولة وشعب العراق معه»، وأن هذه المبادرة «تندرج في إطار دعم أواصر المحبة بين شعبي البلدين». ويضم الشيك أيضا، حسبما أوردته صحيفة «الخبر» الجزائرية مبلغ 5 آلاف دولار قدمته «مؤسسة صندوق العراق لمساعدة المثقفين العرب» التي تديرها «دار المدى» العراقية.

ويذكر محمد إسماعيل (صديق زمال)، أنه عانى سنوات طويلة من الفقر بسبب انقطاع رزقه في الصحف التي اشتغل بها، ويعيل الشاعر أسرة تتكون من أم وثلاثة أبناء عاطلين عن العمل يؤجرون بيتا متواضعا.

وقد أعلن زمال عن عرض كليته للبيع على أعمدة الصحف منذ شهرين، موضحا أنه انسحب من الوسط الثقافي بدعوى أن «أهل الثقافة تخلوا عني في شدتي». ونقل محمد إسماعيل عن زمال قوله، ان وزيرة الثقافة الجزائرية «نصحته بأن يطلب من وزير الشؤون الدينية فتوى تجيز له بيع كليته وأن يتم بيعها في السر»، وكان هذا الموقف، حسب زمال، بمثابة رد الوزيرة على طلبه المساعدة كواحد من أهل القطاع الذي تشرف عليه.