أفادت مصادر مطلعة بأن سلطات الامن الجزائرية اعتقلت امراة وُصفت بأنها الرأس المدبر لشبكة تهريب أطفال حديثي الولادة، من مناطق بغرب الجزائر إلى أوروبا. وتحدثت مصادر إعلامية محلية عن بيع الرضيع الواحد بقيمة 20 ألف يورو لأزواج محرومين من الإنجاب.
وذكر مصدر قضائي أمس أن المرأة، 22 سنة، اعتقلت مطلع الأسبوع الجاري في ولاية تلمسان (600 كلم غرب العاصمة)، وهي إحدى المناطق التي كان الرضع يختطفون من عياداتها ومن داخل بيوتها لنقلهم إلى الخارج. وقد تم القبض عليها وهي تحاول التسلل داخل بيت يقع في مدينة سبدو قرب الحدود مع المغرب، لاختطاف رضيع كان بداخله.
وقالت صحيفة «البلاد» أمس، ان شرطة سبدو أوقفت خمسة اشخاص بتهمة الانتماء إلى خلية درجت على تهريب الأطفال من ولايات سيدي بلعباس وسعيدة ووهران وبشار وتلمسان، بالغرب الجزائري. وأكدت نفس الصحيفة أن خلية المتاجرة بالأطفال باعت الطفل بثمن يتراوح بين 10 آلاف و20 ألف يورو. وكشفت مصادر من تلمسان لـ«الشرق الأوسط» أن مصالح الأمن نقلت عن المرأة الموقوفة والمتهمة بقيادة الخلية، قولها إن عددا من الأطفال الذين تم تهريبهم خارج حدود الجزائر نقلوا إلى شرق أوروبا وتحديدا إلى بولندا وأن «تجارة» الرضع تجري منذ سنة. وأوضحت ذات المصادر أن أشخاصا آخرين يجري البحث عنهم لهم صلة مباشرة وغير مباشرة بالخلية، ونقلت عن أمن المنطقة أن ملابسات القضية ستنجلي في الأيام المقبلة.