قرر البنك المركزي الاوروبي رفع أسعار الفائدة، أمس، للمرة الأولى منذ خمس سنوات، لينضم بذلك الى بنوك مركزية كبرى أخرى في إنهاء فترة الائتمان الرخيص التي أعادت النمو الاقتصادي العالمي. ورغم مطالب السياسيين بعدم رفع الفائدة خشية أن يهدد ذلك الانتعاش الوليد في منطقة «اليورو»، قرر البنك المركزي رفع سعر إعادة التمويل القياسي بواقع ربع نقطة مئوية الى 2.25 في المائة.
وكانت آخر مرة رفع فيها البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في أكتوبر (تشرين الأول) 2000، ولم يغيرها منذ خفضها الى 2.0 في المائة في يونيو (حزيران) 2003. وعلى النقيض من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) فإن البنك الأوروبي لا يعتزم مواصلة رفع الفائدة تدريجيا شهرا بعد شهر.
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي، جان كلود تريشيه، في مؤتمر صحافي بعد إعلان رفع أسعار الفائدة: «سنستمر في مراقبة جميع التطورات عن كثب في ما يتعلق بالمخاطر التي تكتنف استقرار الأسعار». وعلى اثر رفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة، تراجع اليورو الى أدنى مستوياته خلال تعاملات أمس أمام الدولار (وصلت قيمته الى 1.1715 دولار).
الى ذلك، أغلقت الأسهم الأوروبية عند مستوى مرتفع جديد أمس بعد الإعلان عن رفع أسعار الفائدة.
ومن جهة أخرى ارتفع سعر الذهب في العقود الآجلة لأعلى مستوياته في 23 عاما في بورصة نيويورك السلعية «كومكس» أمس مدعوما بموجة شراء من قبل صناديق استثمار، وذلك بعد أن تجاوزت الأسعار هذا الأسبوع مستوى 500 دولار للأوقية (الأونصة). وزاد سعر الذهب في عقد فبراير (شباط) في «كومكس» 6.30 دولار الى 505 دولارات للأوقية، وتراوح سعر العقد خلال الجلسة بين 494.30 و505.70 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير (شباط) 1983 عندما ارتفع سعر الذهب الى حوالي 514 دولارا للأوقية.