في هذه الأرض المعذبون أكثر.. 300 مليون طفل يعانون من الجوع في العالم

بينهم 80 مليونا في الهند و40 مليونا بالصين

TT

في هذه الأرض المعذبون أكثر كثيرا من السعداء او المرتاحين. فمع إعلان مئات المنظمات الصحية حول العالم أن 40 مليون شخص يحملون فيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش. آي.في)، أعلن برنامج الغذاء العالمي أنه بسبب تدهور مستويات التنمية في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية ودول أميركا الجنوبية بسبب انتشار الإيدز، والحروب والصراعات الأهلية والفساد الحكومي، ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع في العالم الى 300 مليون طفل يوميا، لا تكفي المساعدات الدولية الإنسانية لمساعدتهم أو تقليل آلامهم. وقال مدير برنامج الغذاء العالمي (بام)، جيمس موريس، في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس «إن 300 مليون طفل يعانون من الجوع اليوم في العالم»، مؤكدا أنه «عار كبير على زماننا» وأنه «أمر غير مقبول». وأوضح مدير«بام» التي ستفتتح مكتبا للتنسيق في باريس مطلع السنة المقبلة «أن 300 مليون طفل يعانون من الجوع اليوم في العالم»، في حين «نحن نعلم كيف نحل المشكلة». وذكر أن «ما بين تسعين ومائة مليون منهم في أفريقيا، وثمانين مليونا في الهند، وأربعين مليونا في الصين التي تسجل تقدما كبيرا في مجال مكافحة الفقر». أما بقية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فيتوزعون على عدد من دول آسيا مثل أفغانستان (ستة ملايين) وأميركا اللاتينية. وأكد أن «بضعة يوروات تكفي لتغذية طفل وحمايته من البرد وإرساله الى المدرسة»، مضيفا «ليس من استثمار أفضل من تقديم الغذاء لطفل».

واعتبر أن الأمر لا يتعلق «باستثمار باهظ في مقابل ما يمكن جنيه من فائدة كبيرة عندما يتمكن الطفل من التصرف في حياته الشخصية والتمتع بصحة جيدة والإفادة من التربية»، وتساءل «كم من صاحب شركة أو رئيس أو طبيب نفقد عندما لا نمنح الأطفال فرصا للنمو والتعلم والصحة الجيدة؟».

من جهة أخرى، أعرب مدير برنامج الغذاء العالمي عن أمله «في أن تتمكن فرنسا التي كانت دائما سخية من لعب دور المحرك في هذا المجال». وأضاف موريس «نحن في حاجة لنوع جديد من الشراكة مع احتفاظنا بشركائنا المعتادين، خصوصا رجال الأعمال والرياضيين الذين يلتزمون بهذا الرهان». وكرر «إن أفضل استثمار للمستقبل هو خفض نسبة الفقر بين الأطفال»، مؤكدا أن السن الحاسمة بالنسبة لأي طفل هي التي تتراوح بين ميلاده والعامين عندما نتمكن من تلقينه الأسس الصحيحة مع أم سعيدة وفي صحة جيدة، وأن نقدم له أكبر الفرص لتكون صحته جيدة».