وفاة ملقي قنبلة «الرجل البدين» الذرية على نغازاكي

TT

توفي ضابط البحرية الأميركية الذي ألقى القنبلة الذرية على مدينة نغازاكي اليابانية في أواخر الحرب العالمية الثانية، عن 93 عاما من العمر من جراء أزمة قلبية، حسب ما أعلنت عائلته.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى غلين سميث، احد اقرباء آشوورث، ان اللواء المتقاعد في البحرية فريدريك آشوورث، الذي كان على متن الطائرة القاذفة بي ـ 29 التي القت قنبلة وزنها 5.4 طن واطلق عليها اسم «فات بوي» (الرجل البدين)، توفي السبت في فينيكس بولاية اريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة)، بعد ان اجريت له عمليات جراحية عدة في القلب. وكان آشوورث من المهندسين الرئيسيين لمشروع مانهاتن ـ البرنامج السري الذي أطلق إبان الحرب العالمية الثانية لتجهيز الولايات المتحدة بترسانة نووية. وكان آشوورث قد قال وهو يخاطب «جمعية لوس آلموس التاريخية» في اغسطس (اب) الماضي ان مهمته «كانت محفوفة بالمصاعب الجمة، بما فيها السحب التي كانت تغطي مدينة كوكورا» التي كانت مستهدفة بالغارة الذرية في الأصل. وأشار الى «احتمال الهبوط الاضطراري بالقنبلة على متن الطائرة لأن ضعف الرؤية بسبب السحب ادى لزيادة وقت الطيران الى درجة نقص معها الوقود لحد مخيف». وتبعا له فقد كانت الاحوال الجوية صعبة الى درجة ان القيادة قررت إلقاء القنبلة على نغازاكي بدلا من كوكورا.

وكان على متن الطائرة، الى جانب آشوورث، قائد الطائرة بول تيباتس، ووليام بارسونز الذي قام بتجهيز القنبلة. وبعد نغازاكي القيت قنبلة ذرية ثانية اطلق عليها اسم «ليتل بوي» (الفتى الصغير) على مدينة هيروشيما. يذكر ان اليابان استسلمت بلا شروط في 15 أغسطس (آب) 1945، أي بعد ستة ايام على إسقاط القنبلة على نغازاكي.