بريطانيا تستعين بالسجين أبو قتادة لتحرير الرهائن .. والظواهري يتوعدها بمعركة تطول

TT

استعانت بريطانيا أمس بالأصولي الاسلامي المسجون في أحد سجونها ابو قتادة المعروف بأنه «المرشد الروحي» لتنظيم «القاعدة» في اوروبا، في جهودها لاطلاق سراح الرهائن الغربيين في العراق. إذ دعا أبو قتادة من سجنه في بريطانيا، الى الافراج عن الرهائن الغربيين الاربعة المحتجزين لدى «سرايا سيوف الحق» في العراق، وذلك في شريط مصور بثته قناة «العربية» أمس.

وقال ابو قتادة في الشريط القصير «أنا أخوكم أبو قتادة عمر بن محمود ابو عمر المسجون في بريطانيا كما تعلمون». ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية اليه قوله «أرجو من إخواني في سرايا سيوف الحق الذين سجن لديهم اربعة من طائفة السلام المسيحية (..) أن يطلقوا سراحهم تطبيقا لمبدأ الرحمة المقدم في ديننا (..) إن لم يكن هناك مانع شرعي يمنع هذه الشفاعة». ويأتي ذلك فيما قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»، إن أسامة بن لادن زعيم التنظيم، حي وما زال يقود العمليات ضد الغرب. وأضاف الظواهري في شريط فيديو بثته مؤسسة «سحاب» في موقع إنترنتي أصولي أمس، إن «قاعدة الجهاد ما زالت بفضل الله قاعدة للجهاد، وما زال أميرها اسامة بن لادن يقود جهادها». وعندما سئل في الشريط عن سبب فشل القوات الأميركية في اعتقال بن لادن والملا محمد عمر زعيم طالبان، قال الظواهري «إن السبب الأول هو إرادة الله، والثاني هو أن المسلمين فتحوا قلوبهم ومنازلهم للمجاهدين، ووفروا لهم المأوى». وحث الظواهري عناصر التنظيم «على الصعود بحملتهم لآفاق جديدة، واستهداف منشآت النفط» في دول إسلامية. كما وجه الظواهري تهديدا مباشراً للبريطانيين وحملهم مسؤولية التفجيرات التي حدثت في لندن في يوليو (تموز) الماضي، قائلا «إن على البريطانيين أن يستعدوا وأن المعركة ستكون طويلة».