إسبانيا: محاكمة جزائري بتهمة «فتاوى الموت»

في سابقة هي الأولى من نوعها ضد مصممي مواقع الإنترنت

TT

بدأت في مدريد أمس محاكمة جزائري متهم بتصميم مواقع إنترنتية لتنظيم «القاعدة» تبرر الأعمال الإرهابية.

وكانت قوات الأمن قد اعتقلت الجزائري أحمد إبراهيم في 14 ابريل (نيسان) 2002 في سان خوان دي اسبي (إقليم كاتالونيا) وعثر معه على أقراص مدمجة وأجهزة ومواد للنشر الإلكتروني بقيمة 42 ألف يورو. ووجهت المحكمة لابراهيم عدة اتهامات، من بينها تصميم مواقع على شبكة الانترنت تسمى «فتاوى الموت» أصدرها من أطلق عليهم اسم «شيوخ تنظيم القاعدة» المقربين من أسامة بن لادن تضمنت مواعظهم وأجندة بعض أنشطتهم.

وقال الادعاء العام إن تنظيم «القاعدة» أراد من خلال هذه المواقع «تبرير الأعمال الإرهابية التي ينفذها الأصوليون في جميع أنحاء العالم». وأضاف الادعاء العام ان العديد من هذه الفتاوى نشرت لتبرير هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، وأن أحمد إبراهيم اجتمع في منزله الواقع في بالما دي مايوركا (جزر الباليار) بعضو «مجلس شورى» تنظيم القاعدة، محمود مأمون سليم (أبو حجر) الذي سلمته السلطات الألمانية إلى واشنطن، والذي تطالب المحكمة الإسبانية بحضوره كشاهد أثناء المحاكمة. وأضاف الادعاء العام أن أحمد إبراهيم اجتمع أيضا بحسن الحميد لدراسة «مشروع النشر»، ويعتقد أنهما اتفقا أثناء الاجتماع على نشر فتوى تبرر العمليات التي كان تنظيم القاعدة على وشك القيام بها في كينيا وتنزانيا عام 1998. ويقول الادعاء إن أحمد إبراهيم مقرب من حمد غماس أحد الزعماء البارزين في تنظيم القاعدة.