طهران تغلق أبوابها بسبب التلوث

قرار حكومي بإغلاق المدارس والمكاتب في إيران

TT

أمرت السلطات الإيرانية سكان العاصمة طهران بالبقاء في منازلهم وعدم التوجه الى أعمالهم، وذلك بعدما أغلقت المدارس لمدة يومين في إطار مساع غير مسبوقة للحيلولة دون اختناق العاصمة تحت سحابة من الهواء الملوث التي تهدد سكان العاصمة. وقد أغلقت المكاتب في العاصمة التي يسكنها 10 ملايين نسمة يومي الجمعة والسبت، وانتشرت قوات الشرطة في الشوارع لمنع السائقين من دخول مناطق واسعة من المدينة بدون تصريح. ويأمل المسؤولون في أن يساعد ذلك على تبديد السحابة القاتمة التي تخيم على المدينة والتي تفاقمت هذا الأسبوع بسبب عدم هبوب الرياح. وقال أمير رضا فائزي اشتياني، عضو مجلس المدينة، لوكالة الصحافة الفرنسية «إن وضع الهواء دقيق للغاية، ولكن يتوقع أن يتحسن بعد إغلاق المدارس والمكاتب». وأضاف «لقد رفعنا شكوانا الى مجلس المدينة، وعلى المسؤولين المعنيين معالجة هذا الوضع الخطير. لم تقم أية مؤسسة ببذل الجهود الكافية، وكل واحد يلقي باللوم على الأخر. وهذا هو السبب في ما تعانيه طهران».

يشار الى أن العديد من السيارات التي يتجاوز عددها المليونين في المدينة يزيد عمرها على عشرين عاما وتستخدم كميات كبيرة من البنزين الرخيص المدعوم من الحكومة والذي لا يزيد سعره عن تسعة سنتات أميركية للتر أو 34 سنتا للغالون.

وقد ارتفع معدل امتلاك السيارات الخاصة بشكل كبير، إذ لا يغطي نظام النقل العام العديد من أنحاء طهران بشكل كاف.