في حين كان محامي الدفاع عن المعلم السعودي محمد سلامة الحربي يستعد لاستئناف الحكم الصادر في حق موكله في الثاني عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 2005، والقاضي بسجنه 3 سنوات وأربعة أشهر، وجلده 750 جلدة، صدر أمرٌ سامٍ يقضي بإسدال الستار على قضية المعلم الحربي. وكانت محكمة سعودية قد أصدرت حكمها على المعلم محمد سلامة الحربي المدرس في مدرسة الفويلق بالبكيرية (شمال السعودية)، بتهم تتعلق بالاستهزاء بالدين ومنع الطلاب من الخروج للوضوء وتأييد اليهود والنصارى وادعاء تعلم السحر.
وأوضح الحربي في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» أن هذا الخبر صحيح، بحسب ما نقل له محامي الدفاع عبد الرحمن اللاحم، وأن موضوعه قد انتهى. ولم يخف الحربي سعادته بهذا التطور الحاصل في القضية، مشيرا إلى أنه كان يتوقع حدوث هذا الأمر. واضاف «ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صاحب مواقف مشرفة، وأياد بيضاء، ولا يرضى باستمرار الظلم، حيث أننا وفقنا بولاة أمر لا يظلمون ولا يرضون بالظلم».
وكان الحربي قد طالب في وقت سابق بأن تكون القضايا المرفوعة ضد المعلمين من اختصاص وزارة التربية والتعليم للنظر فيها، معتبرا أن مثل هذه القضايا ذات بعد يتصل بالعمل في سلك التعليم والمناهج تفوت على غير المختصين، إضافة إلى أن الاختصاص سيؤدي إلى حفظ حقوق المعلمين الآخرين من التعرض لقضايا كيدية.