صب بعض قيادات حركة «فتح» جام غضبهم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ومن حوله وأسلوبهم في تشكيل قوائم «فتح» الانتخابية، ردا على الانتصارات الساحقة التي حققتها حركة «حماس» في الانتخابات البلدية في مدن نابلس وجنين والبيرة التي ستعلن نتائجها الرسمية اليوم.
وقال عضو بارز في المجلس الثوري لحركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: «أبو مازن محاط بفريق من الموظفين وليس سياسيين، همهم الوحيد تسلم رواتبهم وتحسين مراكزهم ومواقعهم». وأضاف المسؤول الفتحاوي «لولا موقعي التنظيمي لما أدليت بصوتي في هذه الانتخابات احتجاجا».
وألقى مسؤول آخر لـ«الشرق الأوسط» بمسؤولية الفشل الذي منيت به «فتح» على «الطريقة التي وضعت بها القوائم الانتخابية للمجلس التشريعي وإدخال شخصيات مرفوضة جماهريا، مما أثر على معنويات النشطاء المحليين فقرر العديد منهم عدم الإدلاء بصوته». ووفقا للنتائج الأولية شبه المؤكدة فقد حصدت حماس 13 مقعدا من أصل 15، مجموع مقاعد المجلس البلدي لمدينة نابلس، بعد أن فازت بـ 73.4%، من مجمل الأصوات في الانتخابات، البالغة 33 ألفا و761 صوتا، فيما حصلت قائمة «فلسطين الغد» المحسوبة على «فتح» على 4 آلاف 290 صوتا لتحصل على المقعدين الباقيين.