تأكيد 3 إصابات بانفلونزا الطيور القاتل في تركيا بينها وفاتان

«الصحة العالمية» تعلن احتواء المرض في تركيا وتقول «لا داعي للهلع»

TT

أكدت وزارة الصحة التركية أمس، أن التحاليل اثبتت وجود فيروس انفلونزا الطيور القاتل من نوع «اتش5.ان1» في عينات ثلاثة مرضى، بينهم طفلان توفيا هذا الاسبوع في تركيا. وأوضح نائب وزير الصحة نجدت انور أمس، أن «اثنين فقط من الأطفال الثلاثة، الذين توفوا كانا مصابين بالفيروس» القاتل، بينما لم يكن الثالث يحمل الفيروس القاتل. والاشقاء المتوفون هم محمد علي، 14 سنة، وفاطمة، 15 سنة، وهوليا، 11 سنة، وينتمون الى عائلة تقيم في شرق تركيا، و«كانت على احتكاك لفترة طويلة بدواجن مصابة»، حسبما أوضح وزير الصحة التركي رجب اكداغ.

وفي المستشفى، الذي حدثت فيه الوفيات بالمرض، يعالج حاليا نحو 26 شخصا من عوارض قريبة من مرض انفلونزا الطيور، حسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أطباء في المستشفى.

الى ذلك، قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أمس، إنه «تم احتواء المرض في محافظة» شرق تركيا، حيث أصيبت الدواجن و«لا داعي للهلع». وحالتا الوفاة بمرض انفلونزا الطيور في تركيا، تعدان الأوليين خارج منطقة آسيا، حيث أودى المرض بحياة أكثر من 70 شخصاً منذ عام 2003. وأعلن وزير الزراعة التركي مهدي اكير، اول من امس، انه تم تأكيد وجود اربع بؤر جديدة على الاقل لمرض انفلونزا الطيور في شرق تركيا. وقال الوزير ان 1300 من الدواجن نفقت في بؤر مختلفة مؤكدة او مشبوهة، في حين تم قتل سبعة آلاف من الدواجن. وامس، دعا الوزير السكان في المناطق الموبوءة الى تسليم الدواجن لديهم للفرق الصحية من دون مشاكل، وحذرهم قائلا «لا تخبئوا طيوركم لأنها قد تسبب لكم مشاكل خطيرة».

وتم تسجيل اول اصابة بانفلونزا الطيور لدى دواجن في تركيا في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي في مزرعة للحبش في قرية كيزيكسا في شمال غربي البلاد، حيث أكدت السلطات الشهر الماضي انها قضت على الفيروس بعد قتل نحو 10 آلاف طير.

وفي مرحلة أولى أشارت السلطات الى ان التهابا رئويا سبب اول وفاة في دوغوبيازيت، لكن تبين لاحقا ان الوفاة ناجمة عن انفلونزا الطيور. ووجهت الصحافة انتقادات حول هذه النقطة واتهمت السلطات بانها أخرت اتخاذ تدابير صارمة باستبعاد مرض انفلونزا الطيور. ورد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على الانتقادات، مؤكدا انه قام بكل ما كان ضروريا لمنع تفشي هذا الفيروس، وصرح للصحافيين ان «صلاة الجمعة ستخصص في المساجد لإطلاق حملة توعية بين السكان».