لم يكن ينقص الرئيس الاميركي جورج بوش في اجتماعه بالبيت الاشبيض من اجل «لم شمل» المسؤولين الجمهوريين والديمقراطيين حول العراق، سوى مشادة بينه وبين وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت، لكن هذا هو بالضبط ما حدث، ومما زاد الوضع إحراجا ان وزير الخارجية السابق كولن باول لم ينطق بكلمة واحدة خلال الاجتماع الذي استمر لنحو 40 دقيقة وحضره 13 وزيرا اميركيا سابقا للدفاع والخارجية. وبدأ بوش الاجتماع النادر ليل اول من امس بقوله «ليس كل الجالسين حول هذه المائدة اتفقوا مع قراري بغزو العراق وأنا أتفهم ذلك تماما»، مضيفا أنه استمع الى مخاوفهم واقتراحاتهم بشأن كيفية المضي قدما، وتابع «سأحمل النصيحة على محمل الجد». لكن خلال الاجتماع سألت اولبرايت الرئيس ما اذا كانت المسألة العراقية تأخذ القسط الاكبر من طاقة واهتمامات بوش وفريق وزارة الخارجية، مما يعطل اهتمامه بقضايا عالمية اخرى تستحق المتابعة والاهتمام مثل البرنامجين النوويين الايراني والكوري الشمالي، والاوضاع في اميركا اللاتينية، والصين.