خادم الحرمين: لو كانت المساواة النهج الدائم لتخلصنا من الفقر والقهر والاستبداد

حجاج بيت الله الحرام يودعون منى اليوم

TT

قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إن المساواة التي نادى بها الاسلام، والتي تتجلى سنويا بين الحجاج، لو «كانت النهج الدائم في مجتمعاتنا لتخلصنا من أمراض الفقر والقهر والاستبداد»، مؤكدا أن هذه المفاهيم تأتي ضمن أفكار استوحاها بعد رؤيته حشود الحجاج وهي تقف بخشوع في الصعيد الطاهر ملبية نداء الرحمن، ومضيفا القول «لو أن هذا التراحم كان مسلكنا اليومي في التعامل مع أخوة الايمان لما أصبحنا فريسة الفرقة والنزاع والشتات».

وأكد أن حال الأمة سيكون أفضل وغير الحال الذي تعيشه في الوقت الحاضر لو تجلت في تصرفات المسلمين اليومية الوحدة التي يعيشها حجاج بيت الله الحرام هذه الأيام في الديار المقدسة بمكة والمشاعر والتي أذابت الفوارق ووحدت الجميع حاكما ومحكوما، غنيا وفقيرا، ضعيفا وقويا، مؤكدا أنها وحدة «تذوب أمامها الاجناس والألوان».

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس في حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه للشخصيات الاسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام، وذلك بقصر منى وحضره الامير سلطان بن عبد العزيز.

وشدد على أن معاني الوحدة والمساواة والشورى والهوية والتراحم التي تتمثل في مبادئ وتعاليم الاسلام السامية والتي تجسدها فريضة الحج كفيلة ببعث القوى الإيمانية الكامنة في الصدور وتحرير الطاقات في النفوس.

ويغادر الحجاج منى قبل غروب الشمس هذا اليوم، الذي يصادف اليوم الثاني للتشريق، فيما يفضل أعداد منهم، تقدر بنصف مليون حاج، عدم التعجل والمبيت بالمشعر، وإتمام مناسك رمي الجمرات، خاصة حجاج الداخل وكبار السن، وسيؤدي الحجاج المتعجلون طواف الوداع، ثم يحزمون حقائبهم، استعدادا للعودة إلى بلدانهم ومناطقهم.