أدوية علاج السعال الشائعة غير مفيدة.. وقد تكون ضارة

أطباء يوصون بالعودة إلى العقاقير القديمة

TT

أدوية علاج السعال الشائعة التي تباع من دون وصفة طبية، لا تفيد شيئا.. وقد تكون ضارة، وفقا لخبراء الكلية الاميركية لأطباء الصدر، التي اصدرت قواعدها وضوابطها الصحية الجديدة هذا الاسبوع.

وقال الخبراء ان من الأفضل للاشخاص الذين يعانون من السعال، استخدام الأدوية القديمة من مضادات الهيستامين، وكذلك أدوية علاج انسداد الأنف بسبب المخاط الذي يقود الى السعال. وتصرف هذه الادوية ايضا من دون وصفة طبية.

وقال ريتشارد أروين، الباحث في كلية الطب في جامعة ماساشوسيتس، الذي ترأس هيئة الخبراء، في بيان اوردت وكالة رويترز مقتطفات منه، ان «السعال هو السبب الاول في توجه المرضى لطلب النصيحة الطبية». واضاف انه لا توجد أية أدلة سريرية تشير الى ان الادوية التي تساعد على التخلص من البلغم وتلك التي تقلل حدة السعال، تساعد على التخلص منه، بينما توجد دلائل قوية على ان مضادات الهيستامين تقلل حدة السعال.. ولذلك، ولحين التوصل الى استناجات مناقضة لهذا، علينا ان نلجأ الى الادوية المؤثرة فعلا».

من جهته قال بيتر ديسبنغيتس، عضو هيئة الخبراء، الذي يدير عيادة لعلاج السعال في نيويورك، ان ادوية علاج السعال قد تفيد بعض المرضى، الا انها تحمل مخاطر «زيادة التهدئة»، خصوصا للاطفال. وتحتوي الادوية على مسكن لتهدئة انقباضات القصبات الهوائية. واضاف ان دواء «كلوفينيرامين»، من بين مضادات الهيستامين القديمة المعروفة بفاعليتها في العلاج، الا ان الادوية الجديدة منها (أي مضادات الهيستامين)، وهي «كلاريتين» و«زرتيك» فلم تثبت فاعليتها.

وتوصي القواعد الطبية الجديدة البالغين، الذين يعانون من السعال الحاد او السعال الناجم عن التهاب القصبات التنفسية العليا، بتناول مضادات الهيستامين القديمة، اضافة الى ادوية لإزالة انسداد الأنف وتنظيفه. ونوه أروين بان «شراب السعال ليس حلا للتخلص منه لدى الاطفال». واضاف ان «الادوية المضادة للسعال ونزلات البرد لا تفيد الأطفال.. بل قد تضرهم!».

وكانت وكالة الغذاء والدواء الاميركية قد حذرت عام 2000 من تناول النساء لأدوية علاج السعال، التي تصرف من دون وصفة طبية لاحتوائها على «فينيلبروبانولامين» الضارة.