على عكس المشاع .. النباتات تسهم في الاحتباس الحراري

واشنطن تقود 5 دول أخرى للتوقيع على معاهدة بديلة عن «كيوتو»

TT

أظهرت دراسة ألمانية أن النباتات والغابات، التي كانت تعتبر قادرة على امتصاص قسم من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، هي في الواقع منتجة لمثل هذه الغازات.

وكان من المسلم به حتى الآن، أن غاز الميتان، أحد الغازات الستة المسببة للاحتباس الحراري، ينبعث بصورة رئيسية من الكائنات الحية المجهرية، التي تعيش في بيئة رطبة فقيرة بالاكسجين مثل المستنقعات، أو حقول الأرز. غير أن الدراسة التي أجراها فريق فرانك كيبلر من معهد ماكس بلانك في هايدلبرغ (المانيا)، وتنشرها مجلة «نايتشر» العلمية في عددها الصادر اليوم، تشير إلى أن غاز الميتان، ينبعث ايضا من نباتات حية ومن الأوراق والأعشاب الجافة. وأفاد العلماء بأن النبات يبعث ما بين 62 و236 مليون طن من الميتان في السنة في العالم، وأن الأوراق الجافة المتساقطة على الأرض تبعث مليون إلى سبعة ملايين طن إضافية من الميتان. ويمثل هذا المجموع ما بين 10 إلى 30% من انبعاثات الميتان السنوية في العالم.

ويرى الخبير النيوزيلاندي في العلوم الجوية ديفيد لوي، أن هذا الاكتشاف يشكل مفاجأة، إلا أنه كان يمكن التكهن به من خلال عدد من الظواهر. فقد كشفت مراقبة الأرض من الأقمار الصناعية، أن انبعاثات الميتان في الجو تراجعت بنحو 20 مليون طن في السنة، ما بين 1990 و2000. وقد يكون سبب ذلك، بنظر لوي، تسارع عملية تراجع الغابات خلال الفترة ذاتها، حيث دمر أكثر من 12% من الغابة الاستوائية بين السنتين المذكورتين.

على صعيد متصل، تقرر أن يجري في سيدني، أمس أو اليوم، التوقيع على معاهدة مناخية من قبل 6 دول، هي الولايات المتحدة واستراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية. وتهدف هذه المعاهدة إلى تشجيع تكنولوجيا مثل «الفحم النظيف»، أو التوصل إلى سبل لدفن الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتعد واشنطن البارزة ضمن هذه البلدان في رفضها التوقيع على بروتوكول كيوتو، الذي يدعو الى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

لكن متحدثة باسم المفوضية الاوروبية، علّقت على المبادرة الجديدة قائلة: «إننا نرحب بمعاهدات التكنولوجيا في اطار المساعي، الهادفة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكنها لن تحقق المطلوب، واذا كنا جادين بشأن خفض انبعاثات الغازات، فإن بروتوكول كيوتو هو السبيل الوحيد».