تغير جيني وراء إصابة 40 % بالسكري

200 مليون مصاب في العالم منهم 18 مليون أميركي

TT

واشنطن ـ رويترز: قال باحثون إن تغييرا جينيا واحدا قد يكون السبب الذي يجعل نحو 40 في المائة من الناس أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. وأضافوا أن الجين الذي تم التعرف عليه في دراسة لسجلات جينية شاملة أجريت في آيسلندا موجود في 38 في المائة من مواطني دول أوروبا الشمالية، كما أنه شائع الانتشار وسط الأميركيين من أصول أفريقية.

وقال كاري ستيفانسون من شركة «دي كود جينيتكس» للصناعات الدوائية وزملاؤه، أول من أمس، في مقال بدورية «نيتشر جينيتكس» إن اكتشافهم قد يساعد على تطوير اختبار سهل للكشف عن خطر الإصابة بالسكري وقد يساعد أيضا على ابتكار عقاقير أفضل للمرض الذي يصيب حوالي 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، يوجد 18 مليونا منهم في الولايات المتحدة وحدها.

وقال ستيفانسون، كبير المسؤولين التنفيذيين بالشركة «إذا كان يوجد لديك نسخة واحدة من هذا (الجين) المغاير الذي يحمله 38 في المائة من الناس، فإن خطر إصابتك بالنوع الثاني من السكري يرتفع بنسبة 40 في المائة».

وأضاف أن «سبعة في المائة يوجد لديهم نسختان و(لذلك) يرتفع خطر إصابتهم إلى 140 في المائة. وإذا تم التخلص منه فان ذلك يعني اجتثاث 20 في المائة من حالات الاصابة بالنوع الثاني من داء السكري من مجتمعنا». والنوع الثاني من داء السكري كان يعرف بأنه من أمراض البالغين، بينما يصيب النوع الاول الاطفال. ويصيب النوع الثاني من السكري الانسان الذي لا يستطيع جسمه استخدام وإنتاج مادة الانسولين بشكل سليم. ولذلك ترتفع نسبة السكر في الدم وتعلو معدلات الاصابة بمرض القلب والعمى وتلف الاعصاب وفقد الاطراف.

وترتبط الاصابة بالنوع الثاني من السكري بالبدانة وزيادة الوزن وقلة الحركة، وزاد انتشاره وسط الاطفال في جميع انحاء العالم في الآونة الاخيرة.