صرح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأن قوات بلاده الامنية أحبطت 52 عملية ارهابية في السعودية خلال الاعوام الثلاثة الماضية، وقتلت 120 ارهابيا، و«المعركة ما زالت مستمرة». وأكد الأمير سعود ان الجهود السعودية، بما فيها احتجاز أكثر من 800 مشتبه في تورطهم في اعمال ارهابية منذ 11 سبتمبر (ايلول) 2001، وإقرار قوانين جديدة لمنع تمويل الارهاب، تحتاج الى تكثيف العمل الدولي المشترك. وقال: «في المملكة العربية السعودية نؤمن بالدور الحيوي الذي يلعبه التعاون الدولي في محاربة الارهاب»، مذكراً بأن «مكافحته يجب ان تبدأ من الداخل قبل تشابك الايدي مع الارادة الدولية الشاملة للقضاء على هذا الخطر».
وجاءت تصريحات الأمير سعود الفيصل في افتتاح مؤتمر «مكافحة الارهاب عبر الحدود» في العاصمة البريطانية أمس، حيث ألقى الكلمة الرئيسية مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو. وتطرقت جلسات أمس في المؤتمر الذي ترعاه المملكة العربية السعودية ونظمه «المعهد الملكي للقوات المشتركة لدراسات الدفاع والأمن (روسي)»، والذي ينتهي اليوم، الى ضرورة التصدي للإرهاب وللشروط التي تنمّيه. وأكد الأمير سعود أن الارهاب لا يعرف الحدود الجغرافية، مشيرا الى ضرورة ضبط الحدود البرية لمنع العمليات الارهابية. وقال إن «الحدود السعودية ـ العراقية من آمن الحدود في العالم»، واتفق سترو مع هذا التقييم، موضحاً: «الحدود السعودية مع العراق آمنة. وتطرق سترو الى خطورة احتمال استخدام التنظيمات الارهابية اسلحة الدمار الشامل، ما يجعل المجتمع الدولي يتخوف من «السرية والخداع» اللذين تمارسهما ايران ازاء برنامجها النووي.