استمر امس توافد الوفود الرسمية الى الكويت لتقديم العزاء في وفاة الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح، وقد زار الكويت عدد من الزعماء العرب وولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز لتقديم التعازي.
وأعلنت متحدثة باسم ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي، انه سيزور الكويت اليوم ليقدم العزاء. وبدأ تشيني بالفعل رحلته الى الشرق الأوسط لزيارة مقررة سلفا لكل من مصر، والسعودية. في غضون ذلك، ينتظر الكويتيون تبلور بعض المسائل المتعلقة بالخلافة مثل موضوعي اختيار ولي العهد ورئيس الوزراء بعد تسمية الشيخ سعد العبد الله الصباح أميرا للكويت والانتقال السلس للحكم بعد وفاة الشيخ جابر. وقال رئيس البرلمان الكويتي، جاسم الخرافي، أمس انه دعا الى اجتماع غير رسمي خلال النهار للبحث في فتح دورة برلمانية خاصة من اجل مراسم القسم للأمير الجديد، والتي يُفترض ان تتم في وقت لاحق هذا الاسبوع وعلى الأرجح الاربعاء.
وتعيين ولي العهد هي مسألة اخرى يفترض ان تطرح قريبا جدا على ضوء الوضع الصحي للأمير الجديد. واستنادا الى الدستور وقانون توريث الحكم، فان للأمير وحده السلطة المطلقة لاختيار ولي العهد. إلا ان تعيينه يجب ان يقره البرلمان.
واذا رفض البرلمان اقرار تعيين ولي العهد الذي اختاره الامير، يصبح عليه ان يختار ثلاثة اسماء جديدة من الأبناء الذكور للشيخ مبارك الكبير (1898-1915) ويختار النواب واحدا من بينهم.
ورئيس الوزراء الكويتي الذي يدير شؤون البلاد منذ عدة سنوات، الشيخ صباح الاحمد الصباح هو بالتأكيد المرشح الأبرز والأوفر حظا لتولي منصب ولي العهد. إلا انه من غير الواضح في المرحلة الحالية ما اذا كان الشيخ صباح سيحتفظ برئاسة الوزراء اذا تم تعيينه وليا للعهد.