بعد يوم واحد من اتفاق اللاعبين الاساسيين في الملف النووي الايراني على الحاجة الى رفع الملف الى مجلس الأمن كوسيلة للضغط على طهران، كشف الوزير الالماني المنتدب للشؤون الخارجية غرنوت ارلر ان المسؤولين الاوروبيين الكبار ونظراءهم الروس والصينيين «لم يتوصلوا الى توافق حول مضمون القرار الدولي الذي يمكن ان يصدر عن مجلس الأمن بشأن الملف النووي الايراني». وقال ارلر للتلفزيون الالماني الرسمي أمس ان «المحادثات ستستمر» لتحديد الخطوات التي ستتخذ في هذا السياق. وأضاف «ان ذلك يدل على اننا لم نتمكن من التوافق بشكل كامل خلال هذه المحادثات الصعبة». الى ذلك، حذرت روسيا من سيناريو فرض عقوبات على ايران، موضحة انه يمكن ان ينتهي على غرار الحالة العراقية. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، امس ان فرض عقوبات ليس أفضل السبل لإقناع طهران بالاستجابة للقلق الدولي بشأن برنامجها النووي. يأتي ذلك، فيما قال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان بلاده ستعلق تعاونها الطوعي مع الوكالة اذا ما أحالت ملفها النووي الى مجلس الأمن الدولي، موضحا انها ستنسحب ايضا من البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.