بحثت أسرة آل الصباح في الكويت أمس خلال اجتماعين ترتيب بيت الحكم، وكيفية تحديد جلسة للبرلمان لأداء اليمين الدستورية للأمير سعد العبد الله السالم الصباح.
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الاجتماع الأول دعا إليه رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد، وحضره عدد من كبار الشيوخ، ولكنهم فوجئوا بغياب أحد الأعمدة الرئيسية في الأسرة، وهو الشيخ سالم العلي. وقد تم تشكيل وفد لزيارة الشيخ سالم العلي لمعرفة سبب غيابه، وقد أبلغ العلي الوفد لدى مقابلته له «بأنني لن أحضر أي اجتماع، إلا في قصر الأمير الشيخ سعد العبد الله». وتداول المجتمعون بعد معرفة موقف الشيخ سالم العلي، ترتيبات بيت الحكم والطريقة المناسبة لانتقال السلطة، واتفقوا على اجتماع آخر في وقت لاحق من مساء أمس.
وكان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي خاطب الكويتيين أمس في هذا الخصوص قائلا: «علينا بالحكمة»، وكررها ثلاث مرات على التوالي، طالبا من الجميع «أن يبدوا الحرص على استقرار البلاد.
من جهته انتقد النائب الكويتي احمد السعدون بشدة امس ما وصفه باصرار بعض النواب على ان يؤدي امير الكويت الجديد الشيخ سعد العبدالله الصباح القسم الدستوري كاملا بالرغم من حالته الصحية ورأى في ذلك محاولة «لعزله».
وقال السعدون الذي كان رئيسا للبرلمان لثلاث ولايات برلمانية سابقة لوكالة الصحافة الفرنسية «ان هدفهم ليس المحافظة على الاجراءات الدستورية بل ان غرضهم الاساسي هو عزل الامير»، مضيفا «لن نجعلهم باذن الله قادرين على الوصول الى هذا الهدف».
وشدد السعدون العضو في البرلمان منذ عام 1971 على ضرورة تسهيل اجراءات القسم الدستوري، داعيا الاسرة الحاكمة الى «عدم تمكين البعض من شق الصف».