فضيحة مالية لشركة إنترنتية تبث الذعر في ثاني أكبر بورصة عالمية

بورصة طوكيو تخسر ما يوازي الناتج المحلي للسويد خلال أسبوع

TT

اثارت فضيحة لشركة إنترنتية موجة من الذعر امس في طوكيو اضطرت البورصة للاغلاق قبل موعدها العادي، وذلك للمرة الاولى في تاريخها، وادى ذلك الى تعليق التعاملات على كافة الاسهم المسجلة في بورصة طوكيو التي تعد ثاني أكبر بورصة أوراق مالية في العالم.

واثارت فضيحة «لايفدور» للإنترنت وهي شركة تقنية ناشئة في اليابان موجة من الذعر في طوكيو ادت الى توجيه انتقادات حادة لمديرها الشاب تاكافومي هوريه. وقال مسؤول في البورصة إن نظام الكومبيوتر يمكن أن ينهار في حالة تجاوز أوامر البيع والشراء حاجز الاربعة ملايين أمر في اليوم. وهبط مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 2.94 في المائة امس قبل توقف بورصة طوكيو بـ 20 دقيقة من الموعد المعتاد، وذلك بسبب تعرض شبكة الكومبيوتر الى طوفان من اوامر البيع.

واكد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي ان الفوضى التي تشهدها سوق المال اليابانية مؤقتة، مؤكدا ان وضع ثاني اكبر اقتصاد في العالم متين.

وفقدت السوق اكثر من 300 مليار دولار من قيمة الاسهم المتداولة، وهو ما يوازي نحو اجمالي الناتج المحلي للسويد، وذلك بسبب الآثار المترتبة على التحقيق في نشاط شركة «لايفدور» لبوابات الإنترنت.

وفقد مؤشر نيكي 464.77 نقطة ليغلق على 15341.18 نقطة، وبذلك يكون قد مني بأكبر خسارة في يوم واحد، منذ ابريل (نيسان) من العام الماضي.

وقد بدأت القضية مساء الاثنين بتفتيش مباغت لمقر الشركة ومنزل هوريه الذي يشتبه المدعي العام لطوكيو في انه تلاعب باسعار البورصة في 2004 عبر نشر معلومات خاطئة تتعلق بشراء شركة.