بعد أربع سنوات على إطلاقه مصطلح «محور الشر» وسع الرئيس الاميركي جورج بوش، في خطابه حول حالة الاتحاد الليلة قبل الماضية هذا المحور، دون أن يستخدم المصطلح ذاته، وذلك باضافة كل من سورية وبورما وزيمبابوي الى القائمة واخراج العراق منها. وقال إن هذه الدول هي مثال لعالم غير ديمقراطي يمثل نصف الكرة الأرضية في عدد السكان.
وفي خطابه الذي خصص نصفه لشؤون السياسة الخارجية، دعا بوش حركة حماس التي فازت الاسبوع الماضي في الانتخابات الفلسطينية، الى نزع أسلحتها ورفض الإرهاب والاعتراف بإسرائيل، وهي مطالب اعتبرها متحدث باسم الحركة امس «إجحافاً بحق القضية الفلسطينية».
ووصف بوش إيران بانها «رهينة بين أيدي نخبة من رجال الدين يعزلون شعبهم ويقمعونه»، قبل ان يخاطب المواطنين الايرانيين مباشرة: «أميركا تحترمكم وتحترم بلدكم. نحترم حقكم في اختيار مستقبلكم وكسب حريتكم. بلادنا تأمل أن تكون يوما ما اقرب صديقة لإيران حرة وديمقراطية».
ودعا بوش مصر والسعودية، إلى تعزيز عملية الإصلاح السياسي، مشيدا بما تحقق من خطوات في اتجاه الإصلاح. ولوحظ ان بوش ذكر في خطابه العراق 16 مرة وايران 6 مرات ومنطقة «الشرق الأوسط» 4 مرات، وتنظيم «القاعدة» 3 مرات وسورية مرة واحدة. وتجاهل «صدام حسين» الذي اعتاد ذكره في الخطب الممثالة في الاعوام السابقة. وذكر أيضاً مرة واحدة اسم «الفلوجة» و«الزرقاوي» و«حماس».