خبراء: خفض الاعتماد على نفط الخليج مهمة مستحيلة

الرئيس الأميركي حث على تطوير تكنولوجيا بديلة وتقليص إدمان بلاده على البترول

TT

اعتبر خبراء في شؤون النفط والطاقة ان دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش الى خفض اعتماد بلاده على نفط الخليج هي دعوة غير «واقعية»، إذ ان هذه المنطقة تعوم على اكبر الاحتياطات النفطية في العالم.

وقال خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»: «ان منطقة الخليج التي تعوم على 60% من الاحتياطي النفطي العالمي المثبت، يجمعون على انها ستكون المورد الاول للنفط في المستقبل، ولن تتأثر بالتوجهات الاميركية، إذ يمكنها الاعتماد على اسواق بديلة في آسيا».

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد قال في خطابه إلى الأمة الأميركية أمس عن حالة الاتحاد «أمامنا مشكلة خطرة فالولايات المتحدة تعاني من تبعية كبيرة في مجال النفط الذي غالبا ما يأتينا من مناطق غير مستقرة في العالم»، وقال «ان الولايات المتحدة تهدف بحلول عام 2025 الى خفض وارداتها النفطية من الشرق الأوسط بنسبة 75 في المائة من خلال تطوير مصادر طاقة بديلة والطاقة النووية».

وبحسب وزارة الطاقة الاميركية، تستورد الولايات المتحدة 1.3 مليون برميل في اليوم من السعودية و570 الفا من العراق و270 الفا من الكويت و265 الفا من الجزائر.

وفي هذا الصدد قال ديفيد فايف، اخصائي العروض ومحرر تقرير اسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية في باريس «إن تطبيق سياسة تخفيض اعتماد الولايات المتحدة على وارداتها من نفط منطقة الشرق الأوسط في المدى القصير يعد «مستحيلا» حيث تمثل واردات النفط الخام من منطقة الخليج العربي 20 في المائة من إجمالي وارداتها، فيما تمثل وارداتها من الدول الأعضاء في «أوبك» حوالي 45 في المائة من إجمالي تلك الإيرادات الخارجية أو حوالي 4.6 مليون برميل يوميا».

من جانبه أكد عبد الله النيباري، وهو الخبير النفطي الكويتي «أن القدرة على تحقيق خطة بوش تكمن في القدرة على إيجاد اختراقات كبيرة في تقنيات الطاقة».