في ما يبدو انه شرط للرئيس العراقي السابق صدام حسين وأربعة من كبار مساعديه الذين قاطعوا أمس الجلسة التاسعة لمحاكمتهم في بغداد.
وقال فريق الدفاع في بيان أعلن قبل بدء الجلسة أنه قرر «عدم المشاركة حتى تتحقق المطالب الموضوعية والعقلانية لمحاكمة عادلة ونزيهة شفافة وعلنية». وأوضح أن على رأس هذه المطالب أن «يتنحى القاضي رؤوف عبد الرحمن من النظر في أي دعوى ضد موكلينا في هذه المحكمة». وفسر رئيس الفريق، المحامي خليل الدليمي، سبب طلب التنحية بأن رئيس المحكمة الجديد الذي أخرج صدام ومساعديه الأربعة من جلسة الأحد الماضي بعد ملاسنة مع برزان التكريتي بأن القاضي عبد الرحمن «يضمر ضغينة شخصية» لصدام والمتهمين الآخرين.
وقاطع صدام وبرزان وطه رمضان وعواد البندر ومزهر الرويد وكذلك فريق الدفاع جلسة أمس التي انعقدت بحضور ثلاثة متهمين ومحامين عينتهم المحكمة التي استمعت الى إفادات خمسة مشتكين وقررت استئناف المحاكمة اليوم.
وتأخرت جلسة أمس، وهي التاسعة منذ بدء محاكمة صدام ومساعديه، في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ثلاث ساعات عن موعدها. وقرر القاضي رؤوف عبد الرحمن، في جلسة مغلقة خصصت لمناقشة قضايا إجرائية، توكيل محامين من المحكمة للدفاع عن المتهمين الثلاثة لعدم حضور فريق الدفاع.
وطلب رئيس الادعاء العام جعفر الموسوي من قاضي المحكمة تأجيل الجلسة لحين جلب المتهمين الآخرين الى قفص الاتهام، لكن القاضي عبد الرحمن قرر الاستمرار بالمحاكمة والنظر في طلب الادعاء العام في الجلسات المقبلة.