دعوى قضائية في أميركا ضد منتجي «آي بود»

بحجة تسببه في صمم لدى مستخدميه

TT

رفع مواطن اميركي من ولاية اريزونا دعوى قضائية ضد شركة «أبل» للكومبيوتر المنتجة لجهاز «آي بود» الإلكتروني لعرض الموسيقى، بحجة ان هذا الجهاز الشائع الانتشار يسبب الصمم لدى مستخدميه. وسوقت «ابل» اكثر من 42 مليون جهاز «آي بود» منذ طرحه في الاسواق عام 2001.

ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن الادعاء قوله ان الجهاز يولد شدة صوت تصل الى 115 ديسيبلا، وهو مستوى يمكنه ان يحدث اضرارا في السمع اذا استمر المستمع في الانصات اليه لمدة تزيد عن 28 ثانية في اليوم. واضاف المدعي جون كيل باترسون، في نص دعواه التي قدمت يوم الثلاثاء الماضي امام المحكمة الجهوية في سانت خوسيه في كاليفورنيا، ان «آي بود» جهاز «له عيوب اساسية في التصميم، وغير مزود بتحذيرات ملائمة تماما حول احتمالات فقدان السمع».

وتهدف الدعوى الى تقديم الشركة تعويضات عن اضرار غير محددة، ودفعها لتطوير تصميم افضل لجهاز «آي بود».

ويقول خبراء، ان «آي بود» هو اكثر الاجهزة المشغلة للموسيقى شعبية، الا ان قدرته على توليد اصوات عالية لا تزيد عن الاجهزة الاخرى. وقال دين مينك البروفسور في علوم السمع بجامعة نورثرن كولورادو: «لدينا عدد من المنتجات في السوق لها القدرة على إحداث أضرار في السمع. والخطر موجود، الا انه يتعلق بالمستخدم الذي ينظم مستوى شدة الصوت». وتضع شركة «ابل» مع كل جهاز «آي بود» تبيعه تحذيرا يقول: «الصمم الكامل يمكن ان يحدث، اذا جرى استخدام السماعات بمستوى عال من الصوت».

وأشارت الدعوى الى ان الشركة سحبت اجهزتها من الاسواق الفرنسية لتطوير تقنيات تحدد شدة الصوت في معدل لا يزيد عن 100 ديسيبل، الا انها لم تفعل ذلك في الاسواق الاميركية. كما ذكرت ان السماعات الصغيرة التي تدخل في فتحة الأذن قريبة جدا منها ولا تخفف الصوت الصادر من الجهاز، الأمر الذي يزيد في احتمال حدوث الصمم.